ترامب يعقد اجتماعًا ثالثًا بغرفة العمليات وسط احتمالات ضربة وشيكة لإيران

في اليوم السابع من التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، تتجه الأنظار مجددًا نحو واشنطن، حيث يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس 19 يونيو 2025، اجتماعه الثالث في “غرفة العمليات”، لمناقشة الخيارات العسكرية المطروحة، ومدى إمكانية انخراط الولايات المتحدة في هذه المواجهة المحتدمة.
وبحسب ما أفادت مراسلة فإن الاجتماع يهدف إلى تقديم إحاطة استخباراتية شاملة للرئيس من قبل كبار مستشاريه الأمنيين والعسكريين، تتناول تقييمات دقيقة بشأن التطورات الميدانية، والمخاطر المحتملة لأي تدخل أميركي مباشر.
خطط عسكرية على الطاولة
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة أن مسؤولين أميركيين بارزين يدرسون احتمال توجيه ضربة عسكرية دقيقة لإيران خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما مع بداية الأسبوع القادم.
لكن المصادر ذاتها أوضحت أن السيناريوهات لا تزال قيد الدراسة، وأن التطورات المتسارعة قد تفرض تغييرات على القرار النهائي.
وتأتي هذه التطورات في ظل ضغوط من الجانب الإسرائيلي، الذي يواصل هجماته الجوية المكثفة على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، مع مطالبات من تل أبيب بانخراط أميركي أكبر، خاصة في استهداف مواقع استراتيجية شديدة التحصين كمفاعل “فوردو” أو منشأة “آراك”.
القرار الحاسم لم يُتخذ بعد
وكان ترامب قد أبقى موقفه غامضًا في الأيام الماضية، مكتفيًا بتصريحات متضاربة من بينها:
قد أشارك، وقد لا أفعل… لا أحد يعرف.
فيما تتزايد المخاوف العالمية من أن يؤدي أي تدخل أميركي مباشر إلى انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة تتجاوز حدود إيران وإسرائيل، وقد تجر قوى إقليمية ودولية إلى أتون صراع مفتوح.
العالم يترقب
وبينما يحبس العالم أنفاسه، تتابع العواصم الدولية نتائج اجتماع “غرفة العمليات” الأميركية، باعتباره نقطة فاصلة قد تحدد شكل المرحلة المقبلة من الصراع.
فهل يتخذ ترامب القرار الصعب؟ أم يواصل سياسة الضغط القصوى دون انخراط مباشر؟