الجيش الإيراني يتوعد وإسرائيل تهدد: «خامنئي سيدفع الثمن»

في تصعيد جديد ينذر بتدهور أوسع في الصراع الإقليمي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الخميس 19 يونيو 2025، أن إيران نفذت هجومًا صاروخيًا استهدف مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع، بالإضافة إلى ضرب مناطق مدنية في وسط إسرائيل، ومنها تل أبيب وحيفا.
وفي بيان شديد اللهجة، توعد نتنياهو النظام الإيراني قائلاً: “الطغاة في طهران سيحاسبون، وسيدفعون ثمناً باهظاً على هذا الاعتداء الإرهابي الجبان”.
كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، أن المرشد الإيراني علي خامنئي شخصيًا سيكون ضمن من “يدفعون الثمن”، وفق وصفه.
وفي سياق التصعيد المتبادل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ سلسلة ضربات جوية مكثفة فجر اليوم، استهدفت أكثر من 40 موقعًا عسكريًا في إيران، من بينها منشآت نووية حساسة كموقع نطنز ومفاعل آراك، إلى جانب أهداف عسكرية في العاصمة طهران ومدن أخرى، مستخدمًا أكثر من 100 ذخيرة عبر 40 طائرة مقاتلة.
وفي رد سريع، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت مناطق إسرائيلية عدة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 32 شخصًا بجروح، بحسب أجهزة الإسعاف الإسرائيلية.
كما أعلنت طهران أن الهجمات استهدفت مركز قيادة العمليات السيبرانية المعروف باسم “C41″، ومركز الاستخبارات العسكرية في منطقة “غاف يام” قرب مستشفى سوروكا، جنوب إسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن آلاف الجنود الإسرائيليين ومسؤولين استخباراتيين كانوا داخل هذه المواقع المستهدفة.
رغم تأكيد طهران أن المستشفى لم يُصَب مباشرة بأي ضرر، إلا أن الجانب الإسرائيلي اعتبر الاستهداف مقصودًا. وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هاسكل، إن “ضرب مستشفى سوروكا بصاروخ باليستي هو جريمة متعمدة تستهدف منشأة مدنية حيوية”.
وأضافت عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “المستشفى ليس منشأة عسكرية، بل هو المركز الطبي الأهم في جنوب إسرائيل، واستهدافه جريمة حرب تتطلب تحركًا دوليًا فوريًا”.
يُذكر أن هذا التصعيد هو الأخطر منذ اندلاع التوترات الأخيرة، ويزيد من احتمالية اندلاع مواجهة أوسع في الشرق الأوسط، وسط دعوات دولية متكررة لضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى حرب شاملة.