أخبار دولية

ترامب يلوّح بضربة عسكرية ضد إيران.. والمرشد الإيراني يتوعد بـ«عواقب كارثية»

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الحالي، دونالد ترامب، أبدى موافقته المبدئية على خطط توجيه ضربات عسكرية ضد إيران، لكنه أرجأ اتخاذ القرار النهائي بانتظار ما ستؤول إليه الفرصة الأخيرة التي منحها لطهران للتخلي عن برنامجها النووي.

ووفقاً لمصادر مطلعة على المداولات داخل الإدارة الأميركية، فقد أبلغ ترامب كبار مستشاريه مساء الأربعاء موافقته على خطة الهجوم، مشيرًا إلى أن قراره سيعتمد على سلوك إيران خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضافت المصادر أن ترامب يعوّل على تأثير تهديده بالانضمام للضربات الإسرائيلية المستمرة منذ ستة أيام لإجبار إيران على الرضوخ لمطالبه، وفي مقدمتها وقف تطوير قدراتها النووية بشكل كامل وغير مشروط.

وفي تصريحات صحفية سابقة، قال ترامب:

“قد أقرر تنفيذ الضربة، وقد لا أفعل… الأسبوع القادم سيكون حاسماً، وربما أقل من أسبوع.”

على الطرف المقابل، رفض المرشد الإيراني علي خامنئي أي فكرة للتراجع أو الاستسلام، محذرًا من أن أي تدخل عسكري أميركي سيُقابل بـ”عواقب لا يمكن إصلاحها” بالنسبة لواشنطن.

وفي تطور لافت، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط خلال الأيام الماضية، حيث دخلت مدمّرة أميركية ثالثة شرق البحر الأبيض المتوسط، في حين تتجه مجموعة حاملة طائرات ثانية نحو بحر العرب، وهو ما وصفه البنتاغون بـ”الإجراء الدفاعي”، لكنه في الواقع يمنح واشنطن مرونة تكتيكية في حال قررت الدخول في المواجهة إلى جانب إسرائيل.

ويأتي هذا الحراك وسط تصعيد مستمر بين طهران وتل أبيب، حيث تجاوز عدد القتلى في إيران 450 شخصًا، بحسب منظمة حقوقية مستقلة، فيما قُتل 24 إسرائيليًا جرّاء الضربات الصاروخية الإيرانية.

ويخشى مراقبون من أن تتحول هذه الحرب المحدودة إلى مواجهة إقليمية شاملة، خاصةً في ظل اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، واستغلال بعض الأطراف للتصعيد في إطار حسابات سياسية داخلية ودولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى