أوروبا تدخل على خط الأزمة.. مباحثات نووية مع إيران بتنسيق أميركي

كشف مصدر دبلوماسي ألماني لوكالة رويترز عن تحركات أوروبية مرتقبة تهدف لاحتواء التوتر النووي المتصاعد بين إيران وإسرائيل، وسط تصعيد غير مسبوق في العمليات العسكرية.
ووفق المصدر، يستعد وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لعقد محادثات نووية مع وزير الخارجية الإيراني يوم الجمعة المقبل في مدينة جنيف السويسرية، وذلك في إطار تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة.
وأوضح الدبلوماسي أن الوزراء الأوروبيين سيلتقون أولاً بمسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، داخل القنصلية الألمانية بجنيف، قبل الانخراط في اجتماع مشترك مع الجانب الإيراني.
وتسعى هذه المحادثات، بحسب المصدر، إلى دفع إيران لتقديم ضمانات رسمية تؤكد التزامها بالاستخدام السلمي لبرنامجها النووي، مع التأكيد على أهمية تهدئة التصعيد في ظل القلق الإقليمي والدولي المتزايد.
كما أشار إلى أنه من المقرر أن يتبع الاجتماع حوار تقني على مستوى الخبراء لتفصيل جوانب البرنامج الإيراني وبحث سبل التحقق من سلميته.
في المقابل، تصاعد الخطاب الإيراني من أعلى المستويات، إذ رفض المرشد الإيراني علي خامنئي دعوات الولايات المتحدة إلى “الاستسلام” في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية، محذراً من أن أي تدخل عسكري أميركي سيتسبب في “ضرر لا يمكن إصلاحه” لواشنطن.
وفي ظهوره العلني الثاني منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، جدد خامنئي تحذيره، ساخراً من تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي لمح إلى معرفة موقعه لكنه “لا ينوي قتله في الوقت الراهن”، وفق تعبيره.
وتواصل إسرائيل عملياتها الجوية ضد مواقع نووية وصاروخية داخل إيران، في وقت دعت فيه عدة أطراف إلى اجتماع جديد لمجلس الأمن الدولي الجمعة لبحث سبل احتواء النزاع المتصاعد.