أخبار دولية

ترامب يدرس قصف «فوردو» النووية.. وتكهنات بقرار وشيك يقلب موازين المنطقة

تتزايد المؤشرات على اقتراب الولايات المتحدة من اتخاذ قرار استراتيجي خطير قد يغير معادلة الصراع في الشرق الأوسط، حيث كشفت تقارير إعلامية أميركية أن الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الحالي، دونالد ترامب، يدرس بجدية توجيه ضربات عسكرية إلى منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، وسط تحضيرات عسكرية وتحذيرات من انزلاق الأمور إلى حرب شاملة.

ونقلت شبكة ABC News عن مصدر مطّلع أن ترامب يُفكر في شن سلسلة من الهجمات وليس ضربة واحدة فقط ضد “فوردو”، وهي واحدة من أكثر المنشآت تحصينًا في إيران، والمحفورة تحت جبل بالقرب من مدينة قم.

في المقابل، كشف موقع Axios أن ترامب طلب من مساعديه تقييم مدى فعالية استخدام القنابل العملاقة الخارقة للتحصينات لضرب المنشأة. وبحسب الموقع، فإن ترامب لم يقتنع بعد بجدوى الضربة، ويريد ضمان أن العملية لن تجرّ الولايات المتحدة إلى حرب طويلة.

وقال أحد المسؤولين للموقع:

الرئيس يسأل إن كانت الضربة ضرورية حقًا، ويريد تأكيدات بأنّ لدى أميركا القدرة على اختراق فوردو

في الوقت ذاته، لا يزال ترامب يُبقي العالم في حالة ترقّب، إذ صرّح من المكتب البيضاوي:

 

قد أفعل ذلك، وقد لا أفعل.. لا أحد يعرف حتى الآن.

 

 منشأة فوردو على خط النار

يُجمع الخبراء العسكريون على أن تدمير منشأة فوردو لن يكون سهلاً، حتى بالنسبة لإسرائيل، وهو ما يفسر احتمال طلب تل أبيب دعماً أميركياً مباشرًا في هذه المرحلة.

وقد أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن بلاده تسيطر حاليًا على أجواء طهران وتستهدف بعنف المرافق النووية ومقار القيادة العسكرية الإيرانية.

وقال نتنياهو في فيديو نشره مكتبه:

 

نضرب بقوة نظام آية الله، ونقترب خطوة بخطوة من تحييد خطر المواقع النووية والصواريخ الباليستية.

ونشر مكتبه صورة لاجتماع حكومي طارئ عُقد مساء الأربعاء، وجه خلاله الشكر لترامب، واصفًا إياه بـ”الصديق الوفي لإسرائيل”، مشيرًا إلى وجود تواصل دائم بين الجانبين.

 ترامب: لا استبعاد لأي سيناريو

وعلى الرغم من حديثه عن إمكانية عقد اجتماع مع الإيرانيين في واشنطن، فإن ترامب أشار إلى أن “الوقت ربما تأخر” لمثل هذه المحادثات.

وفي تصريحات مثيرة، ألمح إلى أن النظام الإيراني قد يسقط نتيجة استمرار الحملة الإسرائيلية، قائلاً:

بالتأكيد، كل شيء وارد

 

وفي منشورات على منصاته الخاصة، ألمح ترامب إلى احتمالية اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، وطالب طهران بـ”الاستسلام غير المشروط”، مما أثار ردود فعل دولية حذرة وتحذيرات من انزلاق الوضع نحو مواجهة لا يمكن السيطرة عليها.

 سيناريوهات قيد الدراسة

تؤكد التقارير أن ترامب وفريقه الأمني يبحثون حاليًا خيارات متعددة، من بينها الانضمام إلى إسرائيل في الضربات الجوية المكثفة التي تستهدف منشآت الصواريخ والمواقع النووية، وعلى رأسها فوردو.

في هذه الأثناء، يعيش سكان طهران في حالة نزوح وخوف مستمر، مع دخول الهجمات يومها السادس، فيما يراقب العالم عن كثب قرارات ترامب، التي قد تقلب توازنات المنطقة برمّتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى