في تطور لافت يعكس حجم التوتر المتصاعد في المنطقة، كشفت مصادر أميركية عن قيام الجيش الأميركي بنقل طائرات وسفن حربية من مواقع حساسة في الشرق الأوسط، تحسبًا لهجمات إيرانية محتملة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية، يوم الأربعاء 19 يونيو 2025، أن هذه الخطوة تأتي في إطار إجراءات وقائية تهدف إلى حماية القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة، دون الكشف عن عدد الأصول المنقولة أو وجهتها.
وأوضح أحد المسؤولين أن البحرية الأميركية سحبت سفنًا من ميناء البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس، فيما نُقلت طائرات من قاعدة العديد الجوية في قطر كانت خارج الملاجئ المحصّنة.
وأضاف:
هذا الإجراء ليس جديدًا أو غير معتاد، لكنه يعكس الأولوية القصوى لحماية الأفراد والمعدات الأميركية.
يُشار إلى أن هذه التحركات تتزامن مع تقارير سابقة عن نقل طائرات تزويد بالوقود إلى أوروبا، وزيادة الحضور العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، عبر نشر مزيد من الطائرات المقاتلة وتحريك حاملة طائرات إضافية من منطقة المحيطين الهندي والهادئ باتجاه المنطقة.
ويأتي ذلك وسط استمرار الغموض الذي يحيط بموقف الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي، دونالد ترامب، بشأن الانضمام إلى الهجوم الإسرائيلي المكثف ضد إيران، والذي دخل يومه السادس، حيث تواصل إسرائيل استهداف مواقع وصفتها بـ”النووية والصاروخية”، في ظل تحذيرات متصاعدة من طهران.
وفي تصريح صحفي ..قال ترامب:
لم أتخذ بعد القرار النهائي بشأن إيران… لكن إسرائيل تقوم بعمل جيد حتى الآن.
في المقابل، أكّد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن بلاده أبلغت واشنطن بشكل واضح أنها سترد “بقوة وحزم” في حال مشاركة أميركية مباشرة في العمليات العسكرية.
وفي ظل استمرار الغارات الإسرائيلية، أفادت مصادر حقوقية بأن عدد القتلى في إيران تجاوز 450 شخصًا، بينما يعيش سكان طهران تحت ضغط النزوح والذعر منذ بدء الهجمات، ما يزيد من مخاوف انفجار الوضع نحو مواجهة شاملة في الإقليم.
