أخبار دولية

تفاصيل صاروخ «فتاح» الإيراني المستخدم ضد إسرائيل

مع دخول الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل يومه السادس، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استخدام صواريخ “فتاح” في الضربة الصاروخية التي استهدفت إسرائيل فجر الأربعاء 18 يونيو 2025. وجاء في البيان الرسمي أن هذا الاستخدام يحمل “رسالة قوة إلى الحليف المتوهم لتل أبيب” في إشارة مباشرة إلى الولايات المتحدة، التي تتهمها طهران بالتحريض على الحرب.

الحرس الثوري أكد أن الهجمات الأخيرة بالصاروخ “فتاح” من الجيل الأول تؤكد – وفق تعبيره – السيطرة الكاملة على المجال الجوي للأراضي المحتلة، كما ورد في البيان رقم 10 الصادر عن وكالة “مهر” الإيرانية.

ما هو صاروخ “فتاح”؟

صاروخ “فتاح 1” هو صاروخ إيراني تفوق سرعته سرعة الصوت، إذ ينطلق بسرعة تصل إلى 5 ماخ (ما يعادل نحو 6100 كيلومتر في الساعة).

ويصل مداه إلى حوالي 1400 كيلومتر، ما يجعله قادرًا نظريًا على ضرب أهداف عميقة داخل الأراضي الإسرائيلية انطلاقًا من داخل إيران.

وبحسب وكالة “إرنا” الرسمية، يتميز الصاروخ بإمكانية التخفي عن أنظمة الرادار، ويعمل بمحرك يعمل بالوقود الصلب مزود بفوهة متحركة، تتيح له قدرة عالية على المناورة، خاصة في المرحلة الثانية من الطيران.

كما يؤكد الإعلام الإيراني أن الصاروخ مصمم لاختراق طبقات الغلاف الجوي والمناورة داخله وخارجه، ما يمنحه قدرة أكبر على تفادي الدفاعات الجوية، التي قد تشمل بطاريات صواريخ مثل “آرو” و”باتريوت”.

رغم هذه الادعاءات، يشير خبراء عسكريون إلى أن معظم الصواريخ الباليستية تصل تلقائيًا إلى سرعات تفوق سرعة الصوت، خاصة في مرحلة الهبوط، مما يجعل الادعاء بالتفوق “فرط صوتي” موضع تشكيك من قبل بعض المحللين الغربيين.

وفي هذا السياق، قال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأميركية، إن الصاروخ يبدو أنه مزوّد برأس حربي موضوع على مركبة قادرة على المناورة، وهي تقنية تُستخدم عادة لتفادي منظومات الدفاع الجوي.

من جانبه، قلل وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت من قيمة التهديد الذي يمثله هذا النوع من الصواريخ، مؤكدًا أن لإسرائيل “ردودًا متقدمة على كل نوع من أنواع التهديد، سواء في الجو أو على الأرض أو في البحر، دفاعية كانت أم هجومية”.

وجاء الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي في شكل عملية عسكرية غير مسبوقة، استهدفت فجر الجمعة منشآت إيرانية مرتبطة بالبرنامج النووي ومقار قيادية للحرس الثوري، ما زاد من حدة التوتر وأدخل المنطقة في مرحلة جديدة من التصعيد الغامض، بحسب تقديرات عدد من المحللين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى