انفجارات تهز طهران وسط تصعيد متبادل بين إيران وإسرائيل

أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، صباح الثلاثاء 17 يونيو 2025، بسماع دوي انفجارات في العاصمة طهران، حيث أشارت تقارير إلى استهداف ثلاثة مواقع في شمال شرق المدينة بمقذوفات إسرائيلية.
يأتي ذلك في إطار تصعيد عسكري مستمر بين إيران وإسرائيل، حيث تواصلت الهجمات الصاروخية المتبادلة بين البلدين طوال الليل، مما يعكس حدة الصراع في الشرق الأوسط.
تفاصيل الأحداث
فجر الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق بإسرائيل، خاصة في الشمال، بعد رصد صواريخ أطلقتها إيران.
تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ، وطُلب من السكان الاحتماء في الملاجئ. وبعد وقت قصير، أكدت القوات الإسرائيلية زوال التهديد المباشر، مما سمح للمدنيين بمغادرة الملاجئ.
وكانت هجمات صاروخية إيرانية مماثلة قد وقعت في وقت سابق من الليل، دون الإبلاغ عن أضرار أو إصابات في البداية.
في المقابل، أكدت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري الإيراني وجه تحذيرًا لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الهجمات ستستمر طوال الليل رداً على الضربات الإسرائيلية.
واستهدفت هجمات إسرائيلية، بدأت يوم الجمعة، مواقع نووية ودفاعية وبنية تحتية للنفط والغاز في إيران، بالإضافة إلى أهداف حضرية، مما تسبب في أضرار جسيمة.
حصيلة الخسائر
وفقًا لمسؤولين إيرانيين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 224 شخصًا، معظمهم من المدنيين، خلال الأيام الخمسة الماضية.
كما أكدت إيران مقتل عدد من الضباط العسكريين رفيعي المستوى والعلماء النوويين. في إسرائيل، أفادت السلطات بمقتل 24 مدنيًا على الأقل جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية.
وأكد الطرفان أن الضربات ألحقت خسائر كبيرة بالبنية التحتية والمواقع الاستراتيجية.
سياق التصعيد
بدأت الجولة الحالية من التوترات يوم الجمعة عندما شنت إسرائيل هجومًا واسعًا على إيران، استهدف منشآت نووية ودفاعية، بهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي.
واعتبرت إيران هذه الضربات بمثابة إعلان حرب، فردت بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، تصاعدت حدة المواجهات مع تبادل مستمر للضربات، مما دفع عدة دول إلى إجلاء مواطنيها من البلدين.
ردود الفعل
أثارت الهجمات قلق المجتمع الدولي، حيث دعت مجموعة السبع إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين، مع تأكيدها على دعم إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، ورفضها لأي محاولات إيرانية لامتلاك سلاح نووي.
في المقابل، وصفت إيران الضربات الإسرائيلية بأنها “اعتداء غير مبرر”، متعهدة بمواصلة الرد حتى تحقيق أهدافها العسكرية.
مع استمرار تبادل الهجمات الصاروخية، يبقى الوضع في الشرق الأوسط على حافة الهاوية، مع مخاوف من تحول الصراع إلى حرب إقليمية شاملة.
وتشير التقارير إلى أن إيران تمتلك ترسانة صواريخ باليستية قادرة على استهداف إسرائيل، بينما تعتمد إسرائيل على دعم عسكري أمريكي وأنظمة دفاع جوي متقدمة.
وفي ظل غياب أي بوادر لتهدئة، تتزايد الحاجة إلى تدخل دبلوماسي عاجل لاحتواء الأزمة ومنع المزيد من الخسائر البشرية والمادية.