واشنطن تدرس فرض قيود على دخول مواطني 36 دولة بما فيها مصر

تعتزم الولايات المتحدة توسيع قيود السفر لتشمل مواطني 36 دولة إضافية، في خطوة تمثل تصعيداً كبيراً في سياسة حظر السفر التي أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في يونيو 2025، وفقاً لمذكرة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية نقلتها صحيفة “واشنطن بوست”.
تشمل القائمة 25 دولة أفريقية، من بينها مصر وجيبوتي، إلى جانب دول من منطقة الكاريبي، آسيا الوسطى، وجزر المحيط الهادئ. لم يصدر البيت الأبيض أو وزارة الخارجية تعليقاً رسمياً على هذه الأنباء.
ووفقاً للمذكرة التي وقّعها وزير الخارجية ماركو روبيو وأُرسلت يوم السبت 14 يونيو 2025 إلى الدبلوماسيين الأمريكيين في الدول المعنية، مُنحت هذه الدول مهلة 60 يوماً لتلبية معايير جديدة حددتها الوزارة، مع مطالبة بتقديم خطة عمل أولية بحلول صباح الأربعاء المقبل.
حددت المذكرة أسباباً لإدراج هذه الدول، منها افتقار بعضها إلى سلطة حكومية مركزية قادرة على إصدار وثائق هوية موثوقة، ووجود “احتيال حكومي واسع النطاق”، إضافة إلى ارتفاع أعداد المواطنين الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهم في الولايات المتحدة.
كما أشارت إلى مزاعم بممارسة أفراد من هذه الدول لـ”أنشطة معادية للسامية ومعادية لأمريكا” داخل الأراضي الأمريكية.
وأوضحت المذكرة أن الدول التي تظهر استعداداً لقبول رعايا دول ثالثة يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة قد تحصل على تخفيف في القيود. ولم يتضح بعد موعد تطبيق هذه القيود في حال عدم الامتثال للمطالب الأمريكية.
تأتي هذه الخطوة في إطار حملة إدارة ترامب للحد من الهجرة غير الشرعية، مما يثير مخاوف من تأثيرات اقتصادية وإنسانية على دول مثل مصر، التي تربطها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تواجه هذه السياسة تحديات قانونية، على غرار حظر السفر في ولاية ترامب الأولى الذي أثار جدلاً واسعاً.
تزامنت هذه الأنباء مع تصريحات ترامب حول ضرورة إنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران، مما يعكس تركيز الإدارة على تعزيز الأمن القومي. ومع ذلك، يبقى الغموض حول التفاصيل النهائية للقيود وتأثيرها على العلاقات الدبلوماسية، خاصة مع دول مثل مصر، مع ترقب لردود فعل الدول المعنية والمجتمع الدولي.