ماكرون يدعو إيران لاستئناف المفاوضات النووية وبزشكيان يشترط وقف الهجمات الإسرائيلية

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم السبت 14 يونيو 2025، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حثه خلاله على العودة إلى المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.

وأكد ماكرون أن التفاوض هو السبيل الوحيد لتهدئة التوترات في المنطقة، محذراً من أن الشرق الأوسط بأكمله يواجه خطر الاضطرابات.

ونقلت الرئاسة الإيرانية عن بزشكيان رفضه التام لإجراء مفاوضات في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، التي بدأت فجر الجمعة.

وقال إن طهران “لن تقبل طلبات غير عقلانية تحت الضغط، ولن تجلس إلى طاولة المفاوضات” ما دامت إسرائيل تواصل ضرباتها.

من جهته، أشار ماكرون في منشور على منصة “إكس” إلى أن الملف النووي الإيراني “خطير ويحتاج إلى حل عبر التفاوض”، داعياً بزشكيان إلى استئناف المحادثات بسرعة للتوصل إلى اتفاق يهدئ الأوضاع. كما ناقش الرئيسان القصف الإسرائيلي على إيران والتطورات الأخيرة في المنطقة، حيث دعا ماكرون إلى أقصى درجات ضبط النفس لتجنب التصعيد.

تأتي هذه التطورات في ظل هجوم إسرائيلي واسع بدأ فجر الجمعة، أطلق عليه اسم “الأسد الصاعد”، استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ في إيران، وأسفر عن مقتل قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وفي المقابل، ردت إيران مساء الجمعة بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيرة على إسرائيل، مما زاد من حدة التوترات.

يُذكر أن هذه الأحداث تتزامن مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها إلى إنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران، مؤكداً ضرورة تحقيق الاستقرار الإقليمي.

ويبقى الملف النووي الإيراني محور قلق دولي، مع استمرار الدعوات للحل الدبلوماسي وسط تصاعد الاشتباكات العسكرية.