بريطانيا تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط وسط تصعيد التوترات بين إسرائيل وإيران

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يوم السبت 14 يونيو 2025، أثناء توجهه إلى كندا لحضور قمة مجموعة السبع، أن المملكة المتحدة سترسل معدات عسكرية، تشمل طائرات مقاتلة، إلى الشرق الأوسط لتقديم “دعم طارئ” في ظل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران.
وقال ستارمر للصحفيين المرافقين: “نحن ننقل أصولاً عسكرية إلى المنطقة، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود، لدعم الحالات الطارئة في المنطقة.”
يأتي هذا القرار في أعقاب تبادل إسرائيل وإيران للضربات الصاروخية والجوية يوم السبت، بعد هجوم إسرائيلي مكثف فجر الجمعة استهدف مواقع نووية وعسكرية في إيران، أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء إيرانيين.
وأوضح متحدث باسم ستارمر أن استعدادات نشر الطائرات بدأت صباح الجمعة مع تدهور الأوضاع في المنطقة، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة لديها بالفعل طائرات مقاتلة في الشرق الأوسط ضمن عملية “شيدر” لمواجهة التهديدات في العراق وسوريا، وأن المزيد من طائرات التزود بالوقود وطائرات “تايفون” المقاتلة ستنضم إلى هذه القوات.
في سياق متصل، أكد ستارمر أنه أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب الضربات الإسرائيلية الأولى على إيران، واصفاً الأوضاع بأنها “سريعة التطور وشديدة التوتر”.
وأضاف أن المملكة المتحدة تجري مناقشات مستمرة مع حلفائها، مشيراً إلى أن وزير الخارجية ديفيد لامي تحدث أيضاً مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، وحثه على ضبط النفس.
وأكد ستارمر أن بريطانيا تدعو باستمرار إلى احتواء التصعيد، موضحاً أن جميع الإجراءات والمناقشات تهدف إلى تهدئة الأوضاع.
ووصف ستارمر محادثاته مع نتنياهو يوم الجمعة بأنها “جيدة وبناءة”، وركزت على أمن وسلامة إسرائيل. في الوقت نفسه، عبر وزير الخارجية لامي عن قلقه إزاء التصعيد، داعياً إلى تهدئة عاجلة لمنع المزيد من الخسائر المدنية، خاصة بعد تقارير عن سقوط ضحايا وإصابات في إسرائيل جراء الضربات الإيرانية الانتقامية.
تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات إيرانية من استهداف قواعد بريطانية وأمريكية وفرنسية في المنطقة إذا دعمت هذه الدول إسرائيل في اعتراض هجماتها.
وأشار ستارمر إلى أن المملكة المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية على إيران ولم تقدم دعماً عسكرياً مباشراً لإسرائيل خلال التصعيد الأخير، مؤكداً أن تحركات بريطانيا تهدف إلى توفير الدعم الطارئ وتعزيز الأمن الإقليمي مع التركيز على الدبلوماسية لمنع التصعيد.