أخبار دوليةاقتصاد وتكنولوجيا

تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران يرفع أسعار النفط 7%

شهدت أسواق الطاقة العالمية يوم الجمعة 13 يونيو 2025 ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط بنسبة 7%، بعد تبادل إسرائيل وإيران غارات جوية، مما أثار مخاوف من تعطل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4.87 دولار، أي بنسبة 7.02%، لتصل إلى 74.23 دولارًا للبرميل، مسجلة أعلى مستوى منذ 27 يناير 2025 عند 78.5 دولارًا.

كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 7.62%، أي 4.94 دولارًا، ليصل إلى 72.98 دولارًا، مع أعلى مستوى منذ 21 يناير 2025 عند 77.62 دولارًا.

استهدفت إسرائيل منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين في إيران، واصفة العملية كجزء من خطة طويلة الأمد لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.

في المقابل، توعدت إيران برد قوي، حيث أصابت صواريخ إيرانية مباني في تل أبيب، وسُمع دوي انفجارات في جنوب إسرائيل.

أدى التصعيد إلى إغلاق المجال الجوي في إسرائيل والعراق والأردن، مع إلغاء رحلات جوية لشركات مثل طيران الإمارات وفلاي دبي والخطوط القطرية، وتعليق عمليات مطار بن جوريون وخدمات القطارات الخفيفة في القدس وتل أبيب.

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران لتجنب التصعيد، بينما أشار وزير الخارجية ماركو روبيو إلى عدم مشاركة الولايات المتحدة في العملية مع مراقبة الوضع.

أفادت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط بأن منشآتها لم تتضرر وتواصل عملها، حيث تنتج إيران 3.3 مليون برميل يوميًا وتصدر أكثر من مليوني برميل.

لكن المخاوف تركزت على مضيق هرمز، الذي يمر عبره حوالي 18 إلى 19 مليون برميل يوميًا، أي خُمس استهلاك النفط العالمي.

أشار بن هوف، رئيس أبحاث السلع في بنك سوسيتيه جنرال، إلى أن الضربات الإسرائيلية تجنبت حتى الآن البنية التحتية للطاقة الإيرانية، بما في ذلك جزيرة خرج، التي تمثل 90% من صادرات النفط الإيراني.

ومع ذلك، حذر محللون من أن رد إيران قد يؤدي إلى عقوبات جديدة، تهدد تصدير النفط إلى الصين، التي تستورد أكثر من 1.5 مليون برميل يوميًا.

يأتي الارتفاع الحاد في أسعار النفط وسط مخاوف من “ركود تضخمي”، مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وتنتظر الأسواق رد إيران المحتمل ومحادثات نووية مرتقبة في سلطنة عمان يوم الأحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى