تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية يودي بحياة 279 شخصًا في كارثة غير مسبوقة

في حادث مأساوي هزّ الهند، ارتفعت حصيلة ضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية (إير إنديا) إلى 279 قتيلًا، وفقًا لتصريحات مصدر في الشرطة يوم السبت 14 يونيو 2025.
الطائرة، وهي من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، تحطمت يوم الخميس بعد لحظات قليلة من إقلاعها من مطار أحمد آباد في شمال غرب الهند متجهة إلى لندن.
وأفاد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس أن 279 جثة أو بقايا بشرية تم نقلها إلى مستشفى المدينة منذ وقوع الكارثة.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى مقتل 265 شخصًا من الركاب وأفراد الطاقم وعدد من السكان المحليين في موقع الحادث.
ووفقًا لهيئة الطيران المدني الهندية، أقلعت الطائرة في الساعة 13:39 بالتوقيت المحلي (08:09 بتوقيت غرينتش)، وأصدرت إشارة استغاثة قبل أن تتحطم خارج المطار بعد أقل من دقيقة من إقلاعها. ويُعد هذا الحادث الأول من نوعه لطائرة بوينغ 787-8 دريملاينر، وهي طائرة طويلة المدى بدأت الخدمة عام 2011.
وأوضحت الخطوط الجوية الهندية أن الطائرة كانت تقل 242 شخصًا، منهم 230 راكبًا و12 من أفراد الطاقم. وتنوعت جنسيات الركاب لتشمل 169 هنديًا، و53 بريطانيًا، و7 برتغاليين، وكنديًا واحدًا. ونجا من الكارثة شخص واحد فقط، وهو بريطاني من أصل هندي.
وأكد وزير الداخلية الهندي، أميت شاه، أن العدد النهائي للضحايا سيتم تأكيده رسميًا بعد استكمال فحوصات الحمض النووي لتحديد هويات الضحايا. كما أشار مسؤول في الشرطة إلى أنه تم العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة يوم الجمعة، وهو ما قد يساعد في الكشف عن أسباب الحادث.
وتضمنت القصص المرتبطة بالحادث روايات إنسانية مؤثرة، منها قصة عائلة فقدت أفرادها في الحادث، وأخرى عن امرأة نجت من الموت بأعجوبة بعد تأخرها عن الرحلة بعشر دقائق فقط.
تستمر التحقيقات للكشف عن ملابسات هذه الكارثة، التي تعد واحدة من أسوأ حوادث الطيران في تاريخ الهند الحديث، وسط حالة من الحزن العميق في البلاد.