المرشد الإيراني يعين اللواء أمير حاتمي قائدًا جديدًا للجيش الإيراني

أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، في 14 يونيو 2025، قرارًا بتعيين اللواء أمير حاتمي قائدًا عامًا للجيش الإيراني، مع ترقيته إلى رتبة لواء، خلفًا للواء عبد الرحيم موسوي.
جاء هذا التعيين في أعقاب الضربات الإسرائيلية على إيران، التي أسفرت عن مقتل قادة عسكريين بارزين، بمن فيهم اللواء محمد حسين باقري، قائد هيئة الأركان العامة.
في مرسوم التعيين، أشاد خامنئي بالتزام حاتمي وكفاءته وخبرته العسكرية الواسعة، داعيًا إياه إلى تبني نهج “تحويلي وثوري” لتعزيز القدرات القتالية للجيش، ورفع مستوى الجاهزية، وتحسين الروح المعنوية والظروف المعيشية للقوات المسلحة.
كما وجه خامنئي تعليماته لحاتمي بالعمل على تعزيز التنسيق مع باقي القوات المسلحة الإيرانية للوصول إلى مستوى أعلى من الجدارة والكفاءة.
أمير حاتمي، المولود عام 1966 في محافظة زنجان، يُعد من القادة العسكريين البارزين في إيران. بدأ مسيرته العسكرية خلال الحرب الإيرانية-العراقية بانضمامه إلى قوات “البسيج” في سن الرابعة عشرة، ثم التحق بالقوات البرية للجيش.
شغل حاتمي مناصب عديدة، منها رئاسة الاستخبارات العسكرية (1999-2005)، ونائب رئيس شؤون الأفراد في هيئة الأركان (2005-2010)، ونائب وزير الدفاع (2013-2017)، ثم وزير الدفاع في حكومة الرئيس حسن روحاني (2017-2021). وكان يشغل قبل تعيينه منصب المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة.
في الوقت نفسه، عين خامنئي اللواء عبد الرحيم موسوي رئيسًا لهيئة الأركان العامة، خلفًا للواء محمد باقري، الذي قُتل في الهجوم الإسرائيلي.
وأثنى المرشد على موسوي لجهوده الكبيرة خلال فترة قيادته للجيش، مشيرًا إلى دوره المتميز في إدارة العمليات العسكرية والدفاعية.
يُشار إلى أن هذه التعيينات تأتي في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، حيث شنت إيران هجمات صاروخية مكثفة على تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى ردًا على الضربات الإسرائيلية
تأتي هذه التغييرات القيادية في وقت حرج، حيث أكدت إيران عزمها على الرد الحازم على الاعتداءات الإسرائيلية، مع استمرار التوترات الإقليمية التي تهدد بتصعيد أوسع.