استهداف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي

شهدت مدينة تل أبيب هجومًا صاروخيًا استهدف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، المعروف بـ”الكرياه”، في قلب المدينة.
أعلنت إيران مسؤوليتها عن العملية، التي تضمنت إطلاق مئات الصواريخ الباليستية في ثلاث دفعات متتالية، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
الهجوم، الذي وُصف بأنه رد عسكري على تصعيد إسرائيلي سابق، استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، بما في ذلك مبنى وزارة الدفاع.
وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، أُطلق ما لا يقل عن 150 صاروخًا، منها 50 في الدفعة الثانية و130 في الدفعة الثالثة، مما أدى إلى إصابة 15 شخصًا وتضرر عدد من المباني.
أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك منظومة “آرو”، تمكنت من اعتراض معظم الصواريخ، لكن شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها تسببت في أضرار محدودة. دوت صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى والقدس ومناطق أخرى، مما دفع السكان إلى الاحتماء في الملاجئ.
من جانبها، أكدت القناة 12 الإسرائيلية وقوع انفجارات متتالية، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة لحظات سقوط الصواريخ وتصاعد أعمدة الدخان.
وفي سياق متصل، أعلنت جماعات مقاومة أخرى، مثل حزب الله والحوثيين، عن هجمات مماثلة في السابق، مما يشير إلى تنسيق إقليمي محتمل. لكن الهجوم الإيراني يُعد الأبرز من حيث الحجم والتأثير.
الجيش الإسرائيلي أعلن حالة التأهب القصوى، ولم يصدر تعليق فوري من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما أفادت تقارير بأن الحكومة الإسرائيلية تدرس خيارات الرد.
على الصعيد الدولي، أثارت العملية قلقًا من تصعيد إقليمي أوسع، مع إغلاق الأردن لمجالها الجوي كإجراء احترازي.
لم يتم الإبلاغ عن خسائر بشرية كبيرة، لكن الهجوم أثار حالة من الذعر بين السكان وأعاد إلى الأذهان هجمات صاروخية سابقة، مثل تلك التي نفذها العراق خلال حرب الخليج الثانية عام 1991.
تظل التفاصيل حول الأضرار الفعلية في مقر الوزارة محدودة، لكن العملية تُبرز التوترات المتصاعدة في المنطقة.