تقارير

إيران تشن هجومًا صاروخيًا واسع النطاق على إسرائيل ضمن عملية «الوعد الصادق 3»

أطلقت إيران هجومًا صاروخيًا مكثفًا استهدف مدنًا إسرائيلية رئيسية، من بينها تل أبيب، أشدود، حيفا، وبئر السبع، في إطار عملية أطلق عليها اسم “الوعد الصادق 3”.

جاء هذا الهجوم ردًا على ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية في وقت سابق من اليوم نفسه، مما أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء بارزين في إيران.

وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، نجحت الصواريخ الإيرانية، التي تضمنت صواريخ باليستية وفرط صوتية، في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية بشكل جزئي، مما تسبب في أضرار جسيمة في مواقع استراتيجية.

وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن الهجوم استهدف أهدافًا عسكرية ومدنية، بما في ذلك مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، حيث اندلعت حرائق وتضررت مبانٍ سكنية وتجارية.

وأشارت تقارير إلى سقوط صواريخ في سبع مناطق حيوية وسط إسرائيل، مما أدى إلى حالة تأهب قصوى ودفع ملايين السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ.

أقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق مئات الصواريخ من إيران، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك “القبة الحديدية”، نجحت في اعتراض عدد منها، لكن بعض الصواريخ تسببت في أضرار مباشرة. وذكرت هيئة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” أن الهجوم أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 63 شخصًا، بينهم حالات خطيرة، إضافة إلى وجود أشخاص محتجزين داخل مبانٍ تضررت في تل أبيب.

وأفادت تقارير إعلامية، نقلاً عن صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بأن الأضرار في تل أبيب وصف بـ”غير مسبوق”، حيث تضررت عشرات المباني والمركبات نتيجة الصواريخ وشظايا الاعتراضات.

من جانبها، أكدت إيران، عبر بيان صادر عن الحرس الثوري، أن العملية استهدفت قواعد جوية ومواقع عسكرية إسرائيلية، واصفة إياها بـ”الناجحة” وجزءًا من رد طهران على الهجمات الإسرائيلية. وأشار مسؤول إيراني إلى أن “الرد لن يتوقف”، محذرًا من أن أي تصعيد إسرائيلي سيواجه برد أقوى.

كما أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الهجوم الإسرائيلي يمثل “إعلان حرب”، مشددًا على أن إيران ستتابع الانتهاكات عبر المؤسسات الدولية.

في المقابل، أفادت مصادر أمريكية أن الولايات المتحدة ساهمت في اعتراض بعض الصواريخ الإيرانية، بينما أعربت دول مثل العراق عن إدانتها لانتهاك إسرائيل للأجواء العراقية خلال تنفيذ هجماتها.

وأشار رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، إلى أن الهجمات الإسرائيلية لم تستهدف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، لكن التوترات بين الطرفين تشير إلى احتمال تصعيد إقليمي أوسع.

هذا الهجوم، الذي يعد الأعنف في سلسلة العمليات الإيرانية المباشرة ضد إسرائيل، أثار حالة من القلق الدولي، مع دعوات متجددة لضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى