في ساعات متأخرة من يوم 13 يونيو 2025، أفادت تقارير إعلامية إقليمية، من بينها وكالة “سما” الفلسطينية، بإطلاق عدة طائرات بدون طيار من الأراضي العراقية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل.
جاءت هذه العملية في سياق التصعيد العسكري الحاد بين إيران وإسرائيل، عقب هجمات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية في وقت سابق من اليوم نفسه، ورد إيراني بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة ضمن عملية “الوعد الصادق 3”.
لم تُكشف تفاصيل دقيقة حول نوع الطائرات المسيرة أو الأهداف المحددة للهجوم، لكن مصادر إسرائيلية أكدت أن الجيش الإسرائيلي رصد تحركات الطائرات وفعّل أنظمة الدفاع الجوي للتعامل معها.
وأشارت تقارير إلى أن بعض هذه الطائرات تم اعتراضها فوق الأجواء الأردنية والسعودية، بمساعدة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، فيما تمكن عدد آخر من اختراق الدفاعات الإسرائيلية.
وأفاد العميد إيفي ديفرين من الجيش الإسرائيلي بأن إيران أطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة من طراز “شاهد”، مما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في مناطق متعددة، بما في ذلك العاصمة الأردنية عمان.
تأتي هذه الهجمات في إطار رد إيران ووكلائها الإقليميين على الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني، بينهم حسين سلامي ومحمد باقري.
وتشير تقارير إلى أن فصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق، مثل “المقاومة الإسلامية في العراق”، قد تكون مسؤولة عن إطلاق هذه الطائرات المسيرة، مما يعكس تنسيقًا إقليميًا في الرد على إسرائيل.
وأثارت هذه التطورات مخاوف من اتساع رقعة الصراع، حيث أغلقت دول مثل العراق والأردن وسوريا وإسرائيل وإيران مجالاتها الجوية مؤقتًا، مع تعليق الرحلات الجوية المدنية والعسكرية.
تظل الأوضاع متطورة، مع توقعات بصدور المزيد من المعلومات حول نتائج هذه الهجمات وتداعياتها على الوضع الإقليمي.
