أخبار دولية

تفاصيل خطيرة من داخل البرنامج النووي الإيراني يكشفها كبير المفتشين السابق!

صرّح يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً، أن “استهداف منشآت نووية مثل محطة نطنز في إيران قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي، إلا أن احتمالية ذلك ضعيفة”.
وأوضح في حديثه لـ”سبوتنيك” أن “المنشآت المستهدفة تتعامل مع يورانيوم مخصب، والذي لا يُصدر إشعاعاً كبيراً، ولا يختلف كثيراً عن اليورانيوم الطبيعي الموجود في المناجم، بخلاف الوقود النووي المستهلك الذي يتمتع بإشعاع عالٍ جداً”.

وأشار أبو شادي إلى أن “إيران على الأرجح تخزن المواد النووية في منشآت عميقة تحت الأرض يصعب استهدافها بالقنابل أو الصواريخ. الهجوم استهدف كما يبدو منشأة تخصيب تجريبية فوق سطح الأرض تحتوي على عدد محدود من وحدات الطرد المركزي، بينما تُوجد 11 ألف وحدة أخرى تحت الأرض في موقع محصن للغاية”.
وأكد أن “عدم ورود أي تقارير عن تسرب إشعاعي – بما في ذلك من الوكالة الدولية للطاقة الذرية – يدل على أن الهجوم لم يمسّ المواد النووية أو وحدات التخصيب الفعالة”.

وفيما يخص إمكانية السيطرة على التلوث في حال حدوثه، أوضح أبو شادي أن “التعامل مع هذا النوع من التلوث سهل نسبياً، نظراً لضعف الإشعاع الناتج، وهو يشبه إلى حد كبير الإشعاع في المناجم”. وأضاف: “كنت قد زرت إيران عندما كنت كبير المفتشين، وكنت مسؤولاً عن تقييم وتنظيم عمليات التفتيش، ولديّ معرفة شاملة بالبرنامج النووي الإيراني”.

وأكد أن “إيران باتت قريبة من امتلاك القدرة على إنتاج السلاح النووي، حيث تمتلك حالياً حوالي 500 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يكفي لصناعة نحو 10 قنابل نووية أو أكثر. لكنها لا تزال ضمن إطار الاستخدام السلمي وتحت رقابة الوكالة الدولية ونظام الضمانات، مما يجعل الوضع حتى الآن آمناً”.

وتابع قائلاً: “في ظل التطورات الأخيرة، هناك تهديد إيراني محتمل بالانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي، كما فعلت كوريا الشمالية سابقاً، وهو ما قد يفتح الباب أمام تطوير أسلحة نووية. ومع ذلك، ينبغي التساؤل: ما الذي دفع إيران إلى التفكير بذلك؟ فهي من أكثر الدول الخاضعة للتفتيش، وكان أكثر من نصف مفتشي الوكالة يعملون داخلها، وأبوابها كانت مفتوحة تماماً”.

وختم أبو شادي بالتعليق على تقرير المدير العام للوكالة قائلاً: “للأسف، التقرير الأخير لم يكن موفقاً، وأراه مسيّساً. قد يكون أسلوبه الاستفزازي أحد الأسباب التي أدت إلى الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، حيث صدر التقرير متضمناً اتهامات ضعيفة وغير مبررة بعدم امتثال إيران، ما تبعته مباشرةً الهجمات العسكرية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى