صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، بأنه “ليس واضحاً ما إذا كانت إيران لا تزال تمتلك برنامجاً نووياً”، في وقت حذر فيه مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى من أن الحملة العسكرية ضد طهران لن تكون كافية للقضاء على مشروعها النووي.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، إن “تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل باستخدام القوة العسكرية أمر مستحيل”، لكنه أشار إلى أن الضربات قد تمهد الطريق لاتفاق طويل الأمد تقوده الولايات المتحدة لإلغاء هذا البرنامج.
وأضاف هنغبي: “القوة وحدها لا تكفي. الهدف هو إيصال رسالة واضحة للإيرانيين بأن استمرار برنامجهم النووي ليس خياراً”.
من جهته، أوضح ترامب في مقابلة مع وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة كانت على اطلاع كامل بخطة إسرائيل لمهاجمة إيران، وأكد أنه حاول تجنيب طهران التصعيد عبر الدفع نحو اتفاق. وقال: “بذلت جهداً كبيراً لمنع الإذلال والموت عن إيران، وكنت حريصاً على نجاح المفاوضات”.
وأشار إلى أن واشنطن منحت طهران مهلة 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق، قائلاً: “الآن مضى 61 يوماً”، مضيفاً: “لا أحد يعلم إن كانوا لا يزالون يمتلكون برنامجاً نووياً بعد هذه الضربات الشديدة”.
وأعلنت إسرائيل أنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ وقادة عسكريين إيرانيين، مؤكدة أن العمليات ستستمر في إطار حملة لمنع طهران من حيازة سلاح نووي.
ورغم الغموض المحيط بالوضع بعد الهجمات، أكد ترامب أن المحادثات النووية المزمعة مع إيران لا تزال قائمة، مشيراً إلى اجتماع مقرر الأحد بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووفد إيراني في سلطنة عمان. لكنه أقر بأن الغارات الإسرائيلية قد تؤثر على إمكانية انعقاد اللقاء.
وفي تعليقه على احتمال اندلاع حرب في الشرق الأوسط، قال ترامب إنه لا يشعر بالقلق، مضيفاً أن الولايات المتحدة “تقف بقوة إلى جانب إسرائيل”، واصفاً التحالف بين البلدين بأنه “الأوثق على الإطلاق”. وختم: “سنرى ما سيحدث”.
