ميتا تكشف عن محرر فيديو متطور يعتمد على الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة ميتا عن إطلاق أداة جديدة لتحرير الفيديوهات القصيرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مستلهمة من نموذج Movie Gen الذي طُور ضمن أبحاث الشركة التجريبية.
تهدف هذه الأداة إلى تمكين المستخدمين من تعديل مقاطع الفيديو بطريقة احترافية، مع إمكانيات تتيح تغيير عناصر بصرية وإضافة مؤثرات سينمائية مبتكرة.
تفاصيل الأداة الجديدة
تتيح الأداة الجديدة للمستخدمين تعديل جوانب متعددة من الفيديو، مثل تغيير الملابس، تحويل الخلفيات، أو تعديل الطابع البصري العام للمقطع ليبدو وكأنه مشهد من فيلم سينمائي.
وتشمل الميزات المتاحة أكثر من 50 نموذجًا جاهزًا، مثل تحويل الشخصيات إلى تماثيل رخامية، أو إلى أبطال ألعاب فيديو، أو إلى رسومات تشبه القصص المصورة.
كما يمكن استبدال الخلفيات بمناظر طبيعية مثل الشواطئ أو الجبال الثلجية، وإضافة مؤثرات إضاءة خيالية أو طبقات لونية لتعزيز جودة الفيديو.
في الوقت الحالي، لا تدعم الأداة إدخال تعليمات مخصصة (Prompts) من المستخدمين، لكن ميتا أكدت أنها تعمل على إضافة هذه الخاصية خلال عام 2025 لتوفير تجربة أكثر مرونة.
منصات التوفر
المحرر متاح حاليًا من خلال مساعد الذكاء الاصطناعي Meta AI، وموقع Meta.AI، وتطبيق Edits الخاص بالشركة.
وتخطط ميتا لدمج هذه الأداة تدريجيًا في منصة إنستغرام خلال الفترة القادمة، وفقًا لتصريحات آدم موسيري، رئيس المنصة.
يُتوقع أن يعزز هذا الدمج من تجربة المستخدمين على إنستغرام، خاصة صناع المحتوى الذين يعتمدون على الفيديوهات القصيرة.
تقنية Movie Gen
يُعد المحرر الجديد أول منتج تجاري يعتمد على تقنية Movie Gen، وهي تقنية متقدمة تتيح ليس فقط تحرير الفيديوهات التقليدية، بل أيضًا إنشاء مقاطع فيديو جديدة من الصفر أو تحويل الصور الثابتة إلى مشاهد متحركة.
ومن المتوقع أن تُدمج هذه القدرات في منتجات ميتا الأخرى مستقبلاً، مما يفتح آفاقًا جديدة لصناعة المحتوى الرقمي.
عرض توضيحي مبهر
خلال العرض التوضيحي الذي قدمه آدم موسيري، تم استعراض أمثلة واقعية لقدرات الأداة، منها مقطع فيديو لراقصة باليه تم نقلها رقميًا إلى مشهد خيالي مليء بالسحب، مما يبرز الجودة العالية والواقعية التي تقدمها التقنية.
هذه الأمثلة أظهرت كيف يمكن للأداة تحويل الفيديوهات العادية إلى أعمال فنية مبهرة بسهولة وسرعة.
سياق الإطلاق
يأتي إطلاق هذه الأداة في وقت تسعى فيه ميتا لتعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة مع شركات مثل جوجل وأمازون وOpenAI.
وتعكس هذه الخطوة التزام ميتا بتطوير أدوات إبداعية تسهل على المستخدمين إنتاج محتوى متميز، مع الاستفادة من أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي التوليدي.
أهمية الأداة
تُعد هذه الأداة إضافة مهمة لصناع المحتوى، سواء كانوا هواة أو محترفين، حيث توفر لهم أدوات تحرير متقدمة دون الحاجة إلى برامج معقدة أو مهارات تقنية عالية.
كما أن دمجها المستقبلي في إنستغرام من شأنه أن يعزز من جاذبية المنصة للمستخدمين الذين يرغبون في إنشاء فيديوهات مميزة بسهولة.
تؤكد هذه الخطوة على رؤية ميتا لتطوير تجارب رقمية مبتكرة، مع التركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات المستخدمين في عصر المحتوى المرئي.