أخبار دولية

تأكيد جولة المحادثات النووية بين واشنطن وطهران في عمان يوم الأحد

أنهى مسؤول أمريكي الجدل المثار حول مصير جولة المحادثات النووية المقررة بين الولايات المتحدة وإيران، مؤكدًا أن اللقاء سيُعقد يوم الأحد 15 يونيو 2025 في سلطنة عمان، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتهديدات متبادلة بين الطرفين.

تفاصيل المحادثات

أكد مسؤول أمريكي لرويترز أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط لمناقشة المقترح الأمريكي الأحدث بشأن البرنامج النووي الإيراني.

هذه الجولة، التي تُعد السادسة في سلسلة المفاوضات، تأتي بعد تقارير متضاربة عن احتمال إلغائها. فقد أشار موقع “أكسيوس” إلى أن فرص عقد الجولة كانت “تتضاءل” بسبب التوترات الأمنية، بينما أكدت شبكتا “سي إن إن” و”سي بي إس” أن اللقاء سيُعقد كما هو مخطط.

 خلفية التوترات

تتزامن المحادثات مع قرار الولايات المتحدة بتقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، بعد تهديدات إيرانية باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن إجلاء موظفين أمريكيين من الشرق الأوسط، مشيرًا إلى “خطر محتمل”، واصفًا الوضع بأنه “مقلق”.

في مقابلة مع صحيفة “نيويورك بوست”، عبّر ترامب عن قلة ثقته في التوصل إلى اتفاق مع إيران، محذرًا من احتمال توجيه ضربات عسكرية إذا فشلت المفاوضات.

 الرد الإيراني

في المقابل، أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده أن طهران تأمل في نجاح المفاوضات، لكنها مستعدة لكافة السيناريوهات.

وأشار إلى أن إيران تمتلك القدرة على استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة دون تردد في حال اندلاع صراع، مضيفًا أن “خسائر الطرف الآخر ستكون أكبر بكثير”.

هذه التصريحات جاءت رداً على التهديدات الأمريكية المتكررة، مما يعكس حدة التوتر بين البلدين.

 سياق المفاوضات

تأتي هذه الجولة في إطار محاولات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.

تسعى المحادثات إلى التوصل إلى تفاهم يحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

ومع ذلك، تواجه المفاوضات تحديات كبيرة بسبب التوترات الإقليمية، بما في ذلك الصراعات في غزة والتهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.

 ردود الفعل

أثارت الأنباء المتضاربة حول المحادثات حالة من الترقب في الأوساط السياسية. واعتبرت مصادر دبلوماسية أن عقد الجولة في عمان يعكس التزام الطرفين بمواصلة الحوار رغم التصعيد اللفظي.

وتُعد سلطنة عمان وسيطًا تقليديًا في هذه المفاوضات، حيث استضافت جولات سابقة بفضل حياديتها وعلاقاتها الجيدة مع كل من واشنطن وطهران.

تظل المحادثات النووية محط أنظار العالم، حيث يترقب المراقبون ما إذا كانت ستنجح في نزع فتيل التوترات أم ستؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى