إجازة رأس السنة الهجرية 1447: عطلة رسمية مدفوعة الأجر في 26 يونيو 2025

يترقب العاملون في القطاعين العام والخاص في مصر إجازة رأس السنة الهجرية لعام 1447، والتي تُعد مناسبة دينية بارزة تُحيي ذكرى الهجرة النبوية الشريفة. هذه الإجازة، التي تُمنح بأجر كامل، ستوافق يوم الخميس 26 يونيو 2025، وفقًا للإعلانات الرسمية.
أهمية الهجرة النبوية
تُمثل الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة نقطة تحول تاريخية في مسيرة الدعوة الإسلامية. لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل كانت بداية تأسيس الدولة الإسلامية، حيث أرسى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أسس المجتمع الإسلامي في المدينة. هذا الحدث المحوري شكّل علامة فارقة في تاريخ الإسلام، حيث أصبحت الهجرة نقطة انطلاق التقويم الهجري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
التقويم الهجري
يعتمد التقويم الهجري على دورة القمر، مما يجعله أقصر من التقويم الميلادي بحوالي 11 يومًا. يتكون من 12 شهرًا قمريًا، وهي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، وذو الحجة. يُعد يوم الأول من محرم بداية السنة الهجرية الجديدة، ويُحتفل به كمناسبة دينية تعكس قيم التضحية والصبر التي جسدتها الهجرة.
تفاصيل الإجازة
أعلنت الحكومة المصرية أن إجازة رأس السنة الهجرية 1447 ستكون يوم الخميس 26 يونيو 2025، وهي عطلة رسمية مدفوعة الأجر لجميع العاملين في القطاعين العام والخاص.
تختلف مدة الإجازة بين الدول العربية والإسلامية، حيث تكتفي بعض الدول، مثل مصر، بيوم واحد، بينما تمتد في دول أخرى مثل السعودية والإمارات إلى يومين إذا تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع. في مصر، يُتوقع أن تشمل الإجازة جميع المؤسسات الحكومية والخاصة، مما يتيح للعاملين فرصة للاحتفال بهذه المناسبة الدينية.
الاحتفال برأس السنة الهجرية
تُعد هذه المناسبة فرصة لتجديد العهد بالقيم الإسلامية التي أرستها الهجرة النبوية، مثل الوحدة، التضامن، والتضحية من أجل العقيدة.
في العديد من الدول الإسلامية، يتم الاحتفال من خلال إقامة فعاليات دينية، مثل المحاضرات والندوات التي تروي قصة الهجرة ودروسها. كما يستغل البعض هذه الإجازة لزيارة الأهل والأصدقاء، أو للتأمل في أهداف السنة الجديدة.
تظل رأس السنة الهجرية مناسبة تجمع بين البعد الديني والاجتماعي، حيث تتيح للمسلمين فرصة لاستلهام الدروس من سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) والاحتفاء ببداية سنة هجرية جديدة.