تصاعد التوتر في لوس أنجلوس وتكساس: اعتقالات وحظر تجوال وسط احتجاجات على سياسات ترامب للهجرة

أعلنت شرطة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025، توقيف عدد من المتظاهرين الذين خرجوا لمعارضة سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
جاءت هذه الاعتقالات بعد فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال الليلي في المدينة، حيث أكدت الشرطة أن المحتجين تحدوا القيود المفروضة، مما دفعها لاتخاذ إجراءات صارمة لتفريقهم.
في الوقت ذاته، أعلن حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، نشر قوات الحرس الوطني في عدة مواقع بالولاية، تحسبًا لاحتجاجات متوقعة خلال الأسبوع.
وأوضح أبوت عبر منشور على منصة X أن الاحتجاجات السلمية مشروعة، لكنه شدد على أن أي أعمال عنف أو تخريب ستُقابل بالاعتقال.
كما أكد أن الحرس الوطني سيستخدم كافة الوسائل المتاحة لدعم قوات إنفاذ القانون والحفاظ على الأمن. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب استخدام السلطات في أوستن، عاصمة تكساس، للغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق متظاهرين تجمعوا أمام مبنى الكابيتول بالولاية.
تتزامن هذه التطورات مع إعلان منظمات في جنوب تكساس عن تنظيم مسيرات احتجاجية ضد إدارة الهجرة والجمارك يومي الأربعاء والسبت، وفقًا لتقارير قناة KSAT التابعة لشبكة CNN.
وتعكس هذه الاحتجاجات استياءً متزايدًا من السياسات الفيدرالية الصارمة تجاه الهجرة.
في لوس أنجلوس، أعلنت رئيسة البلدية كارين باس فرض حظر التجوال الليلي لاحتواء الاشتباكات المستمرة بين قوات الأمن والمتظاهرين الرافضين لسياسات ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي قد اتخذ قرارًا بتاريخ 9 يونيو بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية (المارينز) في المدينة، في خطوة استثنائية تهدف إلى حماية المباني الفيدرالية ودعم عمليات إدارة الهجرة والجمارك خلال تنفيذ مداهمات الترحيل. ووصف ترامب الوضع في لوس أنجلوس بأنه “اجتياح من أعداء أجانب”، مما أثار جدلاً واسعًا.
تُظهر هذه الأحداث تصاعد التوتر بين السلطات الفيدرالية وولايتي كاليفورنيا وتكساس، حيث تُعتبر سياسات ترامب لترحيل المهاجرين غير النظاميين نقطة خلاف رئيسية.
وتشهد المدن الأمريكية الكبرى، خاصة لوس أنجلوس، احتجاجات مستمرة تخللتها أعمال عنف، بما في ذلك إحراق سيارات وإغلاق طرق سريعة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة.