أخبار دولية

الولايات المتحدة تتوعد إيران برد حاسم لمنع امتلاكها سلاحًا نوويًا

تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران مع استمرار التعثر في المفاوضات النووية، حيث أكد الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أن بلاده مستعدة للرد “بقوة” لضمان عدم حصول طهران على سلاح نووي.

في الوقت نفسه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقف إيران في المفاوضات بأنه أصبح “أكثر عدوانية”، مشيرًا إلى أن سلوكها تغير بشكل مفاجئ ومخيب للآمال مقارنة بالفترة الأخيرة.

خلال جلسة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، أوضح كوريلا أن القيادة المركزية أعدت خططًا وخيارات متعددة قدمتها للرئيس ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسيث، تحسبًا لفشل المفاوضات. وأشار إلى أن اللجوء إلى خيار عسكري ضد إيران يظل واردًا، مع تقديم خيارات شاملة لاتخاذ القرار.

وأضاف أن وكلاء إيران في المنطقة، باستثناء الحوثيين الذين يمثلون تحديًا كبيرًا، يعانون من ضعف غير مسبوق. كما حذر من استمرار إيران في زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي مستويات قد تؤدي إلى “عواقب كارثية” إذا لم يتم احتواؤها.

من جهته، أعرب ترامب عن استيائه من تعامل إيران في المفاوضات، معتبرًا أنها باتت تتبنى نهجًا أكثر حدة. ونقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤولين أمريكيين اتهامات لطهران بالمماطلة في المحادثات بهدف كسب الوقت لتطوير برنامجها النووي.

جدول زمني متضارب للمفاوضات

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن جولة جديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة مقررة يوم الأحد، بينما سبق أن ذكر ترامب أن المفاوضات ستنطلق الخميس.

لكن مصادر مطلعة كشفت أن الاجتماع قد يُعقد الجمعة أو السبت. ومنذ 12 أبريل، أجرى البلدان خمس جولات تفاوض بوساطة عمانية، بهدف التوصل إلى اتفاق جديد يحل محل الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.

نقاط الخلاف الرئيسية

تعثرت المفاوضات بشكل رئيسي حول مسألة تخصيب اليورانيوم. تُصر إيران على حقها في التخصيب استنادًا إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، بينما تعتبر إدارة ترامب أن أي تخصيب لليورانيوم من قبل إيران يمثل “خطًا أحمرًا” غير قابل للتفاوض.

هذا الخلاف يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الجهود الدبلوماسية لتجنب التصعيد العسكري في المنطقة.

تأتي هذه التطورات في وقت ترى فيه الولايات المتحدة، بحسب كوريلا، “فرصة استراتيجية” لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مع الإشارة إلى أن الخيارات العسكرية جاهزة إذا فشلت الدبلوماسية. يبقى المشهد معقدًا، حيث تزداد المخاوف من تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية في حال استمر الجمود في المفاوضات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى