تقارير

إسرائيل تشن غارات جوية مكثفة على ميناء الحديدة اليمني رداً على هجمات الحوثيين

في تصعيد عسكري جديد، نفذت القوات الإسرائيلية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت ميناء الحديدة الاستراتيجي على الساحل الغربي لليمن، إلى جانب مواقع أخرى تابعة لجماعة الحوثيين.

جاءت هذه الضربات، التي وقعت في مايو 2025، كرد فعل على هجوم صاروخي أطلقه الحوثيون باتجاه مطار بن غوريون في تل أبيب، مما أسفر عن إصابات وأضرار مادية.

ووفقاً لتقارير إعلامية، شاركت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية في العملية، حيث استهدفت منشآت حيوية في ميناء الحديدة، بما في ذلك أرصفة الميناء، محطات الطاقة، ومخازن الوقود، بالإضافة إلى مصنع باجل للإسمنت الواقع على بعد حوالي 50 كيلومتراً من الميناء.

أدت هذه الغارات إلى دمار واسع النطاق، حيث أفادت مصادر يمنية بتوقف عمل الميناء بشكل كامل، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن نظراً لأهمية الميناء كشريان رئيسي لاستيراد المساعدات والبضائع.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن سقوط ضحايا وجرحى، حيث أشارت إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين في حصيلة أولية، إلى جانب تسجيل خسائر مادية جسيمة في البنية التحتية.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن الهدف من الغارات كان تعطيل قدرات الحوثيين العسكرية والاقتصادية، متهمة إياهم باستخدام الميناء لتهريب الأسلحة من إيران وتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل.

من جانبها، أدانت جماعة الحوثيين الهجوم، واصفة إياه بـ”العدوان الإسرائيلي الأمريكي”، وتعهدت بالرد، مؤكدة أن هذه الغارات لن تثنيها عن دعمها لقضية غزة.

كما أصدرت الأمم المتحدة بياناً أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء التصعيد العسكري، مشيرة إلى أن استهداف البنية التحتية المدنية قد يؤدي إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني.

وكانت إسرائيل قد وجهت تحذيرات مسبقة لإخلاء موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، متهمة الحوثيين باستخدام هذه المواقع لأغراض عسكرية. في المقابل، أشار الحوثيون إلى أن هذه المنشآت مدنية بالأساس، وأن استهدافها يهدف إلى فرض حصار اقتصادي على اليمن.

وتأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل والحوثيين، حيث كثّف الأخيرون هجماتهم الصاروخية والطائرات المسيرة ضد أهداف إسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى