أخبار عربية

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإعادة الرهائن وإنهاء الحرب في غزة

شهدت مدينة تل أبيب مساء السبت 7 يونيو 2025 مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف الأشخاص، طالبوا خلالها بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ووقف الحرب المستمرة منذ 20 شهرًا بين إسرائيل وحركة حماس.

تفاصيل المظاهرة

تجمع المتظاهرون في “ساحة الرهائن”، رافعين شعارات مثل “الشعب يختار الرهائن”، مطالبين بإبرام اتفاق شامل لإعادة المحتجزين.

وأكد منتدى العائلات، الذي يمثل أسر الرهائن المحتجزين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، أن التوصل إلى اتفاق هو السبيل الوحيد لتحقيق “انتصار حقيقي”.

وخلال المظاهرة، قالت إحدى المتحدثات نيابة عن المنتدى: “كفى إرسال جنودنا للمخاطرة بحياتهم، أعيدوا أحباءنا عبر اتفاق ينهي الحرب”.

مطالبات عائلات الرهائن

وجه تال كوبرشتاين، والد الرهينة بار كوبرشتاين (21 عامًا)، نداءً عاطفيًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبه بقبول اتفاق يضمن عودة جميع الرهائن الـ55 المتبقين في غزة.

وقال: “أريد ابني في البيت الآن، لا نريد المزيد من القتال، بل اتفاقًا فوريًا”. كما خاطب عوفير انغريست، شقيق الجندي ماتان انغريست (22 عامًا)، نتنياهو مباشرة، مؤكدًا أن “النصر الحقيقي هو عودة الجنود أحياء تحت العلم الإسرائيلي، وليس بجنسيات أجنبية”.

سياق الحرب والخسائر

تأتي المظاهرة في ظل تصاعد التوترات، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة 6 يونيو عن مقتل أربعة جنود في غزة، مشيرًا إلى نقص يصل إلى 10 آلاف جندي لتلبية احتياجات العمليات في القطاع. ومنذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن خطف 251 شخصًا، لا يزال 55 رهينة محتجزين في غزة، مع تأكيد السلطات الإسرائيلية وفاة 31 منهم على الأقل.

المفاوضات المتعثرة

تظل المحادثات لوقف إطلاق النار، التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، دون تقدم ملموس. ومع استمرار الصراع، يزداد الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل دبلوماسي يضمن عودة الرهائن وإنهاء الحرب.

تعكس المظاهرة الحاشدة في تل أبيب حالة الإحباط المتزايد بين الإسرائيليين من طول أمد الصراع واستمرار احتجاز الرهائن.

كما تبرز الدعوات الشعبية إلى إعطاء الأولوية للتفاوض على العمليات العسكرية، في محاولة لتجنب المزيد من الخسائر البشرية وتحقيق استقرار نسبي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى