أخبار دوليةأخبار عربية

الولايات المتحدة تسحب 500 جندي من سوريا وتسلم قاعدة عسكرية لـ«قسد»

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، عن سحب 500 جندي أمريكي من سوريا خلال الأسابيع الماضية، مع إغلاق قاعدتين عسكريتين على الأقل في ريف دير الزور، وتسليم قاعدة عسكرية ثالثة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وأكد المسؤول في تصريح لقناة “العربية إنجلش” أن هذه الخطوة تأتي ضمن عملية إعادة تمركز القوات الأمريكية في سوريا، والتي تُنفذ بشكل آمن ومدروس بناءً على تقييم الظروف الميدانية.

وأشار المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، إلى أن الولايات المتحدة تعتزم تقليص عدد قواعدها العسكرية في سوريا بشكل كبير، موضحًا في مقابلة مع قناة “NTV” التركية أن العدد سيُخفض من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط.

وأضاف باراك أن السياسات الأمريكية الحالية تجاه سوريا ستختلف عن السياسات التي اتبعتها واشنطن خلال القرن الماضي، معتبرًا أن تلك السياسات لم تحقق النجاح المطلوب.

وفي سياق الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية، أكد باراك أن “قسد” تُعد حليفًا استراتيجيًا لواشنطن، مشيرًا إلى أن الدعم المقدم لها يهدف إلى تعزيز استقرار المنطقة.

وتأتي هذه الخطوات في إطار الجهود الأمريكية المستمرة لمواجهة تهديد تنظيم “داعش”، الذي سيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق قبل أن يُهزم فيهما خلال السنوات الماضية.

يُذكر أن الولايات المتحدة تحتفظ بحوالي 900 جندي ضمن قوات التحالف الدولي في سوريا، معظمهم يتمركزون في شمال شرق البلاد لدعم “قسد” في مهامها الأمنية، بما في ذلك حماية السجون التي تضم آلاف المقاتلين المنتمين لـ”داعش” ومنع عودة التنظيم.

وتشمل هذه الجهود أيضًا تأمين المناطق الغنية بالنفط والغاز في محافظتي الحسكة ودير الزور، حيث تواجه “قسد” تحديات من قوات مدعومة من تركيا والحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع.

تأتي هذه التطورات في ظل تغيرات إقليمية كبيرة، بما في ذلك سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتزايد النفوذ التركي في سوريا، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذا القرار على التوازنات السياسية والعسكرية في المنطقة، خاصة مع استمرار التوترات بين “قسد” والقوات المدعومة من تركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى