إكس تُطلق XChat: ثورة في المراسلة الفورية بمزايا متطورة لعام 2025

أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لمنصة إكس (تويتر سابقًا)، عن إطلاق نظام مراسلة جديد يحمل اسم “XChat”، والذي يُعد تطويرًا جذريًا لميزة الرسائل المباشرة على المنصة.
يتميز النظام الجديد بحزمة من الخصائص المتقدمة التي تهدف إلى تعزيز الأمان وتحسين تجربة المستخدم، مما يجعله منافسًا محتملاً لتطبيقات المراسلة الآمنة مثل سيجنال وآي مسج.
تفاصيل النظام الجديد
يأتي XChat مزودًا بمجموعة من المزايا المبتكرة التي تشمل:
– الرسائل ذاتية الاختفاء: تتيح هذه الخاصية حذف الرسائل تلقائيًا بعد فترة زمنية محددة، مما يعزز من خصوصية المحادثات.
– تشفير قوي: اعتمدت إكس لغة البرمجة Rust في بناء XChat، مع تطبيق تقنيات تشفير متقدمة وصفتها بأنها “مشابهة لتقنيات بيتكوين”.
هذا الوصف أثار بعض الجدل، حيث تعتمد بيتكوين على التوقيعات الرقمية والتشفير بالمفتاح العام، وليس التشفير التقليدي، مما دفع البعض للاعتقاد بأن الوصف قد يكون جزءًا من استراتيجية تسويقية.
– مشاركة الملفات: يدعم النظام إرسال ملفات متنوعة مثل ملفات PDF، مما يجعله أداة مرنة للتواصل الشخصي والمهني.
– مكالمات صوتية ومرئية: يتيح XChat إجراء مكالمات صوتية ومرئية دون الحاجة إلى رقم هاتف، وهي ميزة تعمل عبر مختلف الأنظمة الأساسية.
مرحلة الاختبار والإطلاق
وفقًا لماسك، فإن XChat ما زالت في مرحلة الاختبار التجريبي، حيث تُتاح حاليًا لمجموعة محدودة من المستخدمين، معظمهم من أصحاب الحسابات المدفوعة.
ومن المتوقع أن يتم طرح النظام لجميع المستخدمين خلال أسبوع من تاريخ الإعلان، شريطة عدم ظهور مشكلات تقنية خلال مرحلة التوسع.
استبدال الرسائل المباشرة التقليدية
يأتي إطلاق XChat بالتزامن مع قرار إكس بإيقاف العمل على نظام الرسائل المشفرة السابق، مما يشير إلى أن XChat سيكون البديل النهائي لواجهة الرسائل المباشرة الحالية.
وقد أشار المهندس العكسي نيما أوجي إلى أن البنية البرمجية لـ XChat جاهزة تقريبًا للإطلاق الرسمي، مع توقعات بأن تحل محل الواجهة القديمة بالكامل.
طموحات ماسك وتحديات تقنية
منذ استحواذ ماسك على تويتر في عام 2022، أعرب مرارًا عن رغبته في تحويل إكس إلى منصة شاملة تجمع بين التواصل الاجتماعي والمراسلة الآمنة.
ويبدو أن XChat يمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا الهدف، حيث يسعى لمنافسة تطبيقات مثل سيجنال وتيليجرام من خلال تقديم تجربة مراسلة آمنة ومتكاملة.
ومع ذلك، واجهت المنصة تحديات تقنية مؤخرًا، حيث أبلغ مستخدمون عن أعطال أثرت على تصفح المنصة واستخدام بعض المزايا، بما في ذلك XChat.
هذه الأعطال قد تعيق عملية الإطلاق السلس للنظام الجديد، مما يتطلب من فريق إكس معالجة هذه المشكلات بسرعة لضمان تجربة مستخدم موثوقة.
جدل حول التشفير
أثار وصف ماسك لتشفير XChat بأنه “يشبه بيتكوين” تساؤلات حول دقة هذا التصريح.
فبينما تستخدم بيتكوين تقنيات مثل ECDSA للتوقيعات الرقمية، فإن تطبيقات المراسلة الآمنة مثل سيجنال تعتمد على بروتوكولات تشفير تام بين الطرفين.
هذا الغموض دفع البعض إلى التشكيك فيما إذا كان XChat قادرًا فعلاً على منافسة التطبيقات الرائدة في الأمان، أم أن الوصف يهدف إلى جذب الانتباه.
توقعات المستقبل
مع التوسع المتوقع في نطاق XChat خلال الأسابيع القادمة، يترقب المستخدمون تجربة النظام الجديد ومدى استقراره.
إذا نجحت إكس في تقديم تجربة مراسلة سلسة وآمنة، فقد يشكل XChat نقطة تحول في سوق تطبيقات المراسلة، مما يعزز مكانة إكس كمنصة تواصل شاملة.
يمثل إطلاق XChat خطوة طموحة من إكس لإعادة تعريف التواصل الرقمي، مع التركيز على الأمان والمرونة.
ومع استمرار الاختبارات والتحديثات، يبقى السؤال: هل سينجح XChat في الارتقاء إلى مستوى التوقعات ومنافسة عمالقة المراسلة الفورية؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد عن هذا المشروع الواعد.