أخبار عربيةأخبار مصر

مهاجم مصري يستهدف تظاهرة مؤيدة لإسرائيل في كولورادو ويهتف «فلسطين حرة»

في حادثة أثارت الجدل، أعلنت السلطات الأمريكية عن هوية المشتبه به في هجوم استهدف تظاهرة داعمة لإسرائيل في منطقة بيرل ستريت الشعبية بمدينة بولدر، ولاية كولورادو، يوم الأحد 1 يونيو 2025، والذي أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص.

المشتبه به هو محمد صبري سليمان، مصري الجنسية يبلغ من العمر 45 عامًا، ويقيم في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني بعد انتهاء تأشيرته.

تفاصيل الهجوم

وقع الهجوم في ممر بيرل ستريت التجاري، وهو منطقة مخصصة للمشاة، خلال فعالية أسبوعية نظمتها منظمة “Run for Their Lives” للمطالبة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

ووفقًا للسلطات، استخدم سليمان أداة مشتعلة يدوية الصنع وزجاجات حارقة (مولوتوف) أثناء هتافه “فلسطين حرة” و”إنهاء الصهيونية”، مما تسبب في إصابة ثمانية أشخاص، أربع نساء وأربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 52 و88 عامًا، بعضهم بحروق خطيرة. تم نقل المصابين إلى مستشفيات في منطقة دنفر، حيث أُدخل أحدهم في حالة حرجة.

تحقيقات السلطات

أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن الهجوم يُعتبر “عملًا إرهابيًا موجهًا”، ويجري التحقيق فيه على هذا الأساس، حيث أشار العميل الخاص مارك ميشاليك إلى أن الحادث كان استهدافًا متعمدًا بناءً على شهادات الشهود.

في المقابل، أوضح قائد شرطة بولدر، ستيفن ريدفيرن، أن المعلومات لا تزال “أولية للغاية”، مشددًا على أنه من السابق لأوانه تحديد الدافع وراء الهجوم، رافضًا تسميته “هجومًا إرهابيًا” في الوقت الحالي.

وأكدت الشرطة أن سليمان، الذي أصيب بجروح طفيفة خلال الحادث، هو المشتبه به الوحيد، ولا يُعتقد أن هناك شركاء آخرين متورطين.

خلفية المشتبه به

وفقًا لتقارير إعلامية، دخل محمد صبري سليمان الولايات المتحدة في أغسطس 2022 عبر مطار لوس أنجلوس بتأشيرة غير مهاجر (B1/B2)، وكان من المفترض أن تنتهي إقامته القانونية في فبراير 2023.

لكنه بقي في البلاد بشكل غير قانوني، وحصل على تصريح عمل من إدارة بايدن في مارس 2023، انتهى في مارس 2025.

وأثارت هذه المعلومات انتقادات من بعض المسؤولين الجمهوريين، مثل نائب رئيس أركان البيت الأبيض ستيفن ميلر، الذي اتهم إدارة بايدن بتسهيل بقاء سليمان في البلاد.

ردود الفعل

أدانت شخصيات سياسية بارزة الهجوم، حيث وصفه حاكم ولاية كولورادو جاريد بوليس بأنه “عمل شنيع موجه ضد الجالية اليهودية”، داعيًا إلى محاسبة الجاني بأقصى درجات القانون.

كما اعتبر المدعي العام للولاية فيل وايزر الحادث “جريمة كراهية” نظرًا لاستهدافه مجموعة محددة. وأعربت منظمات يهودية، مثل رابطة مكافحة التشهير (ADL) والمجلس الإسرائيلي الأمريكي، عن صدمتها من الهجوم، مشيرة إلى أنه يعكس تصاعد العنف المعادي للسامية في الولايات المتحدة، خاصة بعد حادث إطلاق نار استهدف موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن في 21 مايو 2025.

سياق الحادث

يأتي هجوم بولدر وسط توترات متزايدة في الولايات المتحدة بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، التي أدت إلى ارتفاع في الجرائم المعادية للسامية والإسلاموفوبيا.

ويُعد الحادث الثاني خلال أسبوعين يتضمن هتافات “فلسطين حرة”، بعد مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

وتستمر السلطات في التحقيق في دوافع سليمان، مع فحص حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، دون العثور حتى الآن على دلائل تشير إلى ارتباطه بجماعات أو أيديولوجيات محددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى