أخبار عربية

صورة من غزة أشعلت غضباً وتصدرت الترند.. «معسكر اعتقال»

شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة حالة من الفوضى خلال توزيع المساعدات الإنسانية عبر مؤسسة “غزة الإنسانية”، حيث انتشرت صورة صادمة أثارت موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة منصة إكس.

الصورة، التي تداولها فلسطينيون وناشطون إسرائيليون وإعلاميون، أظهرت حشداً من الغزيين محصورين داخل ممرات مفصولة بحواجز حديدية في مركز توزيع المساعدات، في مشهد وُصف بأنه “مهين” و”مروع” ينتهك الكرامة الإنسانية.

الأكاديمي الإسرائيلي شائيل بن افرايم علّق ساخراً على الصورة عبر حسابه على إكس، قائلاً: “لا داعي للقلق، لقد أكدوا لي أن هذا ليس معسكر اعتقال.” فيما وصف الناشط الإسرائيلي ألون لي جرين المشهد بأنه “مروع”، مشيراً إلى أن الفيديو الذي يوثق مركز توزيع الطعام التابع للجيش الإسرائيلي يكشف عن سياسة إسرائيلية تهدف إلى تجويع مليوني إنسان.

وأضاف: “كيف يُتوقع من الجياع أن يتصرفوا بتهذيب؟ عندما يحاولون تخطي الحواجز، تبدأ المروحيات بإطلاق النار عليهم، يا للرعب!”

فلسطينياً، عبّر العديد من الأفراد عن صدمتهم وعجزهم عن وصف المشهد المؤلم. الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، وصف الصور والفيديوهات المتداولة بأنها “مؤلمة للغاية”، مؤكداً أنها تعكس مشهداً مشيناً لعملية توزيع المساعدات.

مؤسسة “غزة الإنسانية”، التي تأسست في جنيف في فبراير 2025، أثارت جدلاً كبيراً. فقد استقال مديرها التنفيذي جيك وود في 25 مايو 2025، بعدما أقر بأن المنظمة عاجزة عن تحقيق أهدافها مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية مثل الحياد والاستقلالية.

وعلى الرغم من إعلان المؤسسة بدء توزيع المساعدات الغذائية عبر شاحنات في “مواقع آمنة” يوم الإثنين، إلا أنها واجهت انتقادات حادة من منظمات إنسانية، بما في ذلك “أكشن إيد”، التي اعتبرت أن إجبار السكان على التنقل لتلقي المساعدات ينتهك الأعراف الإنسانية ويُستخدم كغطاء لاستراتيجية عسكرية تهدف إلى السيطرة ونزع الملكية.

وأكدت الأمم المتحدة رفضها التعاون مع المؤسسة، حيث صرح الناطق باسمها فرحان حق أن خطتها لا تتماشى مع مبادئ النزاهة والحياد.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” في 24 مايو 2025 عن مسؤولين إسرائيليين أن خطة المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة صيغت بمساهمة إسرائيلية كبيرة بهدف إضعاف حركة حماس.

الصورة التي التقطت في 27 مايو 2025 في رفح أثارت تفاعلاً عالمياً، حيث وصفها البعض بأنها تجسيد لسياسة التجويع الممنهج، فيما اعتبرها آخرون دليلاً على محاولات إذلال السكان المحاصرين تحت ذريعة تقديم المساعدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى