غوغل تطلق أداة جديدة للكشف عن المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة غوغل عن إطلاق أداة مبتكرة تُعرف باسم “SynthID Detector”، تهدف إلى التعرف على المحتوى الذي تم إنشاؤه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، سواء كان ذلك نصوصًا، صورًا، مقاطع فيديو، أو ملفات صوتية.

تعتمد هذه الأداة على تقنية “SynthID” التي طورتها “غوغل ديب مايند”، وهي تقنية تضيف علامات مائية غير مرئية للعين البشرية إلى المحتوى المُنتج بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة لغوغل.

تتيح الأداة للمستخدمين رفع الملفات المراد فحصها، حيث تقوم “SynthID Detector” بتحليل المحتوى لتحديد ما إذا كان قد تم إنشاؤه كليًا أو جزئيًا باستخدام تقنيات غوغل للذكاء الاصطناعي.

وتأتي هذه الخطوة في ظل الانتشار المتزايد للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، حيث أشارت تقارير إلى ارتفاع ملحوظ في مقاطع الفيديو المزيفة (Deepfake) بنسبة 550% بين عامي 2019 و2024.

كما أفادت تقارير أخرى بأن عدة منشورات على منصة فيسبوك في الولايات المتحدة خلال خريف 2024 كانت مُنشأة بوضوح باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، تواجه الأداة بعض القيود، حيث تقتصر قدرتها على كشف المحتوى المُنشأ باستخدام أدوات غوغل فقط، بينما تستخدم شركات أخرى مثل مايكروسوفت، ميتا، وOpenAI تقنيات مختلفة لوضع علامات مائية على محتواها.

كما أقرت غوغل بأن الأداة ليست مثالية تمامًا، خاصة في حالة النصوص، حيث يمكن التحايل عليها في بعض الحالات.

تعد هذه الأداة خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية في عالم المحتوى الرقمي، في وقت يشهد فيه الإنترنت تزايدًا في المواد المُنتجة آليًا، مما يثير تساؤلات حول مصداقية المحتوى وأصالته.