جدل الصفعة: اتهامات بتلفيق قصر الإليزيه بعد واقعة ماكرون وزوجته في فيتنام

أثارت لقطة مصورة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت خلال زيارتهما إلى فيتنام، في 25 مايو 2025، ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بدا وكأن السيدة الأولى وجهت صفعة خفيفة لزوجها عند نزولهما من الطائرة في مطار هانوي.
حاول ماكرون تهدئة الجدل بتصريح أن الحادثة كانت مجرد “مزاح” بينه وبين زوجته وليست “مشاحنة”، لكن هذا التفسير لم يُرضِ العديد من الفرنسيين، الذين وصفوا رد قصر الإليزيه بأنه “مراوغ” و”غير مقنع”.
النائب عن حزب التجمع الوطني، جان فيليب تانجوي، هاجم تصريحات الإليزيه، واصفًا إياها بـ”الأكاذيب التي تليق بجمهوريات الموز”، وأشار في منشور على منصة إكس إلى أن الحزب الحاكم يسارع دائمًا إلى إلقاء اللوم على الذكاء الاصطناعي أو الاستخبارات الروسية لتبرير المواقف المحرجة، معتبرًا أن هذا السلوك يثير القلق بشأن الديمقراطية في فرنسا.
في البداية، ادعى مصدر مقرب من الرئاسة أن الفيديو قد يكون مُولدًا بالذكاء الاصطناعي، لكن لاحقًا، وصف مصدر آخر الحادثة بأنها “مشاحنة بسيطة” بين الزوجين، موضحًا أنها كانت لحظة لتفريغ التوتر قبل بدء الزيارة الرسمية. وأضاف المصدر أن التعليقات السلبية تأتي من دوائر موالية لروسيا تستغل الحدث لنشر “نظريات المؤامرة”
الفيديو، الذي التقطته عدسات المصورين مساء الأحد، أظهر باب الطائرة الرئاسية يُفتح، وبدا ظل ماكرون داخل الطائرة، ثم شوهدت يد بريجيت وهي توجه ما يشبه صفعة خفيفة، دون أن تظهر هي بوضوح.
بدا ماكرون متفاجئًا للحظة، لكنه سرعان ما استدار لتحية الحاضرين. وعند نزولهما، مدّ ماكرون ذراعه لزوجته كالمعتاد، لكنها تجاهلت يده وتمسكت بحافة السلم بدلاً من ذلك.
المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، سخرت من الحادثة، متسائلة عما سيكون تبرير الإليزيه هذه المرة. وفي منشور على إنستغرام، اقترحت ساخرة أن بريجيت ربما حاولت “رفع معنويات زوجها” أو أنها أخطأت في تقدير قوتها، أو حتى أن الواقعة قد تُعزى إلى “يد الكرملين.
https://x.com/Rrajora07/status/1927186976651829722
تأتي هذه الواقعة في بداية جولة آسيوية لماكرون تستمر أسبوعًا، تشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة. ومن المقرر أن يلتقي ماكرون اليوم الثلاثاء بطلاب فيتناميين في هانوي قبل توجهه إلى جاكرتا.
الجدل المثار حول هذه الحادثة يكشف عن حساسية الرأي العام تجاه تحركات الرئيس الفرنسي، خاصة في ظل اتهامات سابقة ونظريات مؤامرة تتعلق بزوجته، مما يعزز الانقسامات حول مصداقية الروايات الرسمية التي يقدمها قصر الإليزيه.