ترامب يقترح إعادة توجيه 3 مليارات دولار من منح هارفارد إلى مؤسسات مهنية في أمريكا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” أنه يدرس سحب حوالي 3 مليارات دولار من منح الأبحاث العلمية والهندسية المخصصة لجامعة هارفارد، واقترح إعادة توزيعها على مؤسسات تعليمية مهنية في الولايات المتحدة.
جاء هذا الإعلان بعد أيام من قرار إدارته بمنع هارفارد من تسجيل طلاب أجانب، في إطار جهود ترامب لفرض سيطرة حكومية على المؤسسات الأكاديمية الأمريكية.
وكانت إدارة ترامب قد جمّدت بالفعل نحو 3 مليارات دولار من المنح الفيدرالية لهارفارد خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك ضمن سلسلة إجراءات استهدفت الجامعة.
وتشير التقارير إلى أن هارفارد تلقت إشعارات في وقت سابق من مايو 2025 من عدة وكالات فيدرالية، بما في ذلك المعاهد الوطنية للصحة، ودائرة الغابات الأمريكية، ووزارتي الطاقة والدفاع، تفيد بتعليق المنح لأنها “لم تعد تتماشى مع أولويات الوكالة”.
هذه الأموال، التي يخصصها الكونغرس عادةً لتمويل الأبحاث الطبية الحيوية، تُدار من خلال عمليات تقديم طويلة من العلماء، وهي ليست من النوع الذي يُستخدم عادةً في المؤسسات المهنية.
لم توضح تصريحات ترامب ما إذا كان يقصد المنح التي تم تجميدها مسبقًا أم تمويلًا إضافيًا. ولم يرد البيت الأبيض على استفسارات بشأن كيفية إعادة تخصيص هذه الأموال قانونيًا للمؤسسات المهنية، كما لم تصدر هارفارد تعليقًا فوريًا على الإعلان.
تأتي هذه الخطوة في سياق تصعيد متواصل بين إدارة ترامب وهارفارد، التي رفضت مطالب الإدارة بتغييرات جذرية في سياساتها الأكاديمية والإدارية، معتبرة إياها تهديدًا لاستقلالها الأكاديمي.
وفي 23 مايو 2025، منع قاضٍ فيدرالي مؤقتًا إدارة ترامب من إلغاء قدرة هارفارد على تسجيل طلاب أجانب، وهي سياسة وصفتها الجامعة بأنها “انتهاك صارخ” للدستور الأمريكي.
هذا القرار قدم راحة مؤقتة لأكثر من 6800 طالب دولي، يشكلون حوالي 27% من إجمالي الطلاب المسجلين في هارفارد، والذين يساهمون بشكل كبير في إيرادات الرسوم الدراسية.
ينظر إلى هذه الإجراءات كجزء من حملة أوسع يقودها ترامب لإجبار مؤسسات النخبة، بما في ذلك الجامعات وشركات المحاماة ووسائل الإعلام، على التوافق مع أجندته السياسية.
ويتهم ترامب والجمهوريون جامعات مثل هارفارد بالتحيز اليساري، مما يبرر، من وجهة نظرهم، التدخل في تمويلها وسياساتها.