يواجه نادي مانشستر سيتي تحديًا كبيرًا مع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، حيث يهدد التضارب بين الالتزامات الدولية والبطولة مشاركة نجميه الشابين ريكو لويس وجيمس مكاتي.
المدرب بيب غوارديولا أعرب عن قلقه بشأن توفر اللاعبين، في ظل مطالبة منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا بضمهما لبطولة أوروبا في نفس الفترة.
كأس العالم للأندية: تحدي جديد للسيتي
يستعد مانشستر سيتي لخوض تجربته الأولى في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، التي ستقام في الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو 2025 في الولايات المتحدة.
الفريق سيواجه في دور المجموعات أندية يوفنتوس الإيطالي، الوداد المغربي، والعين الإماراتي. لكن مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، لن يكون لدى الفريق وقت كافٍ للراحة، خاصة مع احتمالية إتمام صفقات جديدة لتعزيز التشكيلة.
خطط السيتي في سوق الانتقالات
يتطلع مانشستر سيتي إلى تعزيز صفوفه بصفقات بارزة، حيث يستهدف النادي لاعبين مثل مورجان جيبس وايت من نوتنغهام فورست، تيجاني رايندرز من ميلان، وتينو ليفرامينتو من نيوكاسل يونايتد. هذه التعاقدات المحتملة تهدف إلى تجديد الفريق، خاصة بعد موسم بدون ألقاب في 2024-2025، لكنها تزيد من التحديات المتعلقة بحجم التشكيلة، وهو ما يثير قلق غوارديولا.
أزمة ريكو لويس وجيمس مكاتي
يواجه الثنائي الشاب ريكو لويس (20 عامًا) وجيمس مكاتي (22 عامًا) معضلة بسبب التزاماتهما الدولية. منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا، بقيادة المدرب لي كارسلي، طلب ضمهما لبطولة أوروبا تحت 21 عامًا في سلوفاكيا، التي تقام من 11 إلى 28 يونيو 2025، وهي فترة تتداخل مع بداية كأس العالم للأندية.
هذا التضارب يضع اللاعبين أمام خيار صعب بين تمثيل المنتخب أو النادي.
موقف غوارديولا: من يدفع الراتب؟
خلال مؤتمر صحفي قبل مباراة مانشستر سيتي ضد فولهام اليوم الأحد 25 مايو 2025 (الساعة 5:00 مساءً بتوقيت القاهرة، على قناة بي إن سبورتس 2)، تحدث غوارديولا عن هذا الوضع بمزيج من الجدية والفكاهة.
وقال: “لم نحدد بعد موقفنا بشأن مشاركة اللاعبين في كأس العالم للأندية. عادةً في البطولات الكبرى مثل كأس العالم أو كأس أوروبا، نكون في إجازة، لكن الآن الوضع مختلف، ويجب أن ننسق”.
وأضاف مازحًا: “من سيدفع راتب اللاعبين؟ المنتخب الوطني أم النادي؟”، مشيرًا إلى أن اللاعبين يجب أن يتناقشوا مع المدير الرياضي لتحديد أولوياتهم.
أكد غوارديولا أن لي كارسلي طلب رسميًا مشاركة لويس ومكاتي في بطولة أوروبا، لكن القرار النهائي لم يُتخذ بعد. وأشار إلى أن استبعاد الثنائي من قائمة منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا لمعسكر تدريبي مؤخرًا قد يكون مؤشرًا على احتمال بقائهما مع السيتي، لكن الأمر لا يزال غير محسوم.
تحديات إدارة التشكيلة
يواجه غوارديولا تحديًا آخر يتعلق بحجم تشكيلة الفريق.
بعد استبعاد لويس ومكاتي من قوائم مباريات هامة مثل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس، أعرب المدرب عن استيائه من اضطراره لترك لاعبين موهوبين خارج القائمة بسبب كثرة الخيارات. وقال في تصريحات سابقة: “لا أستطيع تدريب 24 لاعبًا واستبعاد خمسة أو ستة في كل مباراة.
إذا لم يتم تقليص حجم التشكيلة، سأفكر في الرحيل”. هذا الوضع يزيد من تعقيد قراراته بشأن مشاركة لويس ومكاتي في كأس العالم للأندية.
اهتمام أوروبي بجيمس مكاتي
إضافة إلى التحديات المتعلقة بالبطولات، يواجه جيمس مكاتي اهتمامًا متزايدًا من أندية أوروبية، خاصة باير ليفركوزن الألماني، الذي يرغب في ضمه بنظام الإعارة مع خيار الشراء، أو حتى كجزء من صفقة محتملة لضم فلوريان فيرتز.
مانشستر سيتي رفض عرضًا سابقًا من ليفركوزن، مما يعكس تقدير غوارديولا لموهبة مكاتي، لكنه قد يضطر للتفكير في مستقبله إذا استمر محدودية فرص اللعب.
مستقبل ريكو لويس
ريكو لويس، الذي أثبت نفسه كظهير ولاعب وسط متعدد الاستخدامات، يواجه نفس المعضلة. على الرغم من دوره المتزايد في الفريق، إلا أن استبعاده من قوائم مباريات رئيسية يثير تساؤلات حول دوره في خطط غوارديولا، خاصة مع اهتمام النادي بضم لاعبين جدد في مركز الظهير مثل ليفرامينتو.
يبقى مصير ريكو لويس وجيمس مكاتي في كأس العالم للأندية 2025 غامضًا، مع انتظار قرار نهائي بين النادي والمنتخب الإنجليزي تحت 21 عامًا.
يسعى مانشستر سيتي لتحقيق التوازن بين طموحاته في البطولة العالمية وإدارة تشكيلته المزدحمة، بينما يواجه غوارديولا تحدي اتخاذ قرارات تلبي مصلحة الفريق واللاعبين الشباب على حد سواء.
