منوعات

اعتقال بريطانية بحوزتها مخدرات مصنوعة من عظام بشرية

هدير البحيري

في واقعة أثارت صدمة واسعة، ألقت السلطات السريلانكية القبض على شابة بريطانية في مطار كولومبو الدولي، بعد العثور على 46  كيلوجرامًا من مادة مخدّرة خطيرة تُعرف باسم “كوش”  داخل أمتعتها، تُقدر بـ1.5 مليون جنيه إسترليني.

وذكرت مصادر رسمية أن المتهمة تُدعى شارلوت ماي لي (21 عامًا)، قد تم توقيفها فور وصولها على متن رحلة قادمة من بانكوك عبر خطوط “سريلانكا إيرلاينز”، بحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

يُعد “كوش” من أخطر أنواع المخدرات الجديدة، وقد بدأت موجة انتشاره في دول غرب إفريقيا، لا سيما في سيراليون، قبل أن تلفت أنشطته الأنظار دوليًا.

ويُصنع هذا المخدّر من أوراق نباتية تُرش بمزيج من مواد كيميائية سامة تشمل القنبيات الاصطناعية، مادة الفورمالديهايد الحافظة، ومادة الفنتانيل الفائقة الخطورة. وما يزيد من حالة الهلع، وجود مزاعم تتحدث عن احتواء بعض عيناته على عظام بشرية مطحونة.

منذ عام 2022، شهد “كوش” تطورًا مروعًا بإدخال مادة “نيتازين”، وهي أفيونات صناعية يفوق مفعولها الفنتانيل بـ25 مرة، مما يجعل حتى الجرعات الصغيرة منها مميتة على الفور.

وتشمل الآثار الفورية لتعاطيه مشاعر نشوة، وهلوسات، ونعاسًا شديدًا، وفقدانًا في التوازن قد يؤدي إلى سقوط المستخدم أو تعرضه لحوادث مميتة.

وتُشير تقارير طبية إلى أن تعدد المكونات وغياب أي رقابة على الإنتاج، يجعل من “كوش” مادة بالغة الخطورة يصعب توقع تأثيراتها بدقة.

لا تزال التحليلات الكيميائية للمادة المضبوطة قيد الانتظار. ويُشير خبراء إلى أن مصطلح “كوش” يُستخدم كمسمى عام لمواد مختلفة تُباع على شكل أعشاب مخدّرة، وقد تختلف من منطقة لأخرى من حيث التركيب الكيميائي.

بحسب تقرير صادر عن “المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود”، فإن المملكة المتحدة وهولندا تُعتبران من المحاور الأساسية في سلسلة الإمداد الخاصة بـ”كوش”، إما كمصدر للمواد الخام أو كنقطة توزيع دولية.

ويُعتقد أن بعض المواد المستخدمة في تصنيع “كوش” تُستورد من الصين، بينما يتم الإنتاج النهائي إما محليًا في إفريقيا أو في أوروبا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى