كندا ودول أوروبية تستدعي السفير الإسرائيلي بعد إطلاق نار على دبلوماسيين في الضفة الغربية

أثارت واقعة إطلاق الجيش الإسرائيلي أعيرة نارية تحذيرية باتجاه مجموعة من الدبلوماسيين الأجانب خلال زيارتهم لمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، يوم الأربعاء 22 مايو 2025، موجة استنكار دولية واسعة.

ودعت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند إسرائيل إلى إجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن الحادث، مؤكدة استدعاء السفير الإسرائيلي للتعبير عن “مخاوف كندا البالغة” إزاء الحادث الذي شمل أربعة دبلوماسيين كنديين ضمن المجموعة المستهدفة.

كما استنكرت دول أوروبية، بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا والبرتغال، والاتحاد الأوروبي، الحادث، واصفة إطلاق النار بأنه “تهديد غير مقبول” للدبلوماسيين.

واستدعت هذه الدول السفير الإسرائيلي لديها لتقديم توضيحات فورية حول ملابسات الواقعة.

وأشار وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني إلى أن نائب القنصل الإيطالي أليساندرو توتينو كان ضمن المجموعة التي تعرضت لإطلاق النار قرب مخيم جنين للاجئين، مؤكداً أنه بخير.

وطالب تاياني الحكومة الإسرائيلية بتوضيحات عاجلة، مشدداً على أن تهديد الدبلوماسيين مرفوض تماماً.

من جانبه، عبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن استيائه من الحادث الذي استهدف دبلوماسياً فرنسياً، مؤكداً استدعاء السفير الإسرائيلي ودعم بلاده الكامل لموظفيها في ظل هذه الظروف الصعبة.

وتبعت إسبانيا والبرتغال الخطى ذاتها، حيث استدعتا السفير الإسرائيلي، وأدانت البرتغال الحادث بشدة، مشيرة إلى أنه ينتهك القانون الدولي، وأكدت وجود دبلوماسي برتغالي ضمن المجموعة.

تأتي هذه الواقعة في سياق التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية، مما أثار قلقاً دولياً بشأن سلامة الدبلوماسيين واستقرار المنطقة.