أخبار عربية

الكويت ترحب برفع العقوبات عن سوريا وتثمن الدور القيادي للسعودية

أشاد وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا بالقرار الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الرياض يوم الثلاثاء 13 مايو 2025، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن الشعب السوري.

كما أثنى الوزير على الدور البارز الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم سوريا، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يعزز مكانة المملكة كقوة قيادية على الصعيدين العربي والدولي.

 تفاصيل التصريحات

في تصريحات أدلى بها لقناتي “العربية” و”الحدث” يوم الأربعاء 14 مايو 2025، أوضح اليحيا أن قرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا يعد خطوة جوهرية للتخفيف من المعاناة الاقتصادية التي يعيشها السوريون جراء سنوات من العقوبات والصراعات.

وأكد أن هذا القرار يعكس توجهًا إيجابيًا نحو دعم استقرار سوريا وتعافيها اقتصاديًا واجتماعيًا.

وعن الدور السعودي، أشار الوزير إلى أن التحركات النشطة للمملكة في الملف السوري تؤكد ريادتها وتأثيرها الكبير في تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأضاف أن الجهود السعودية لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل تمتد إلى تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي، مما يجعل المملكة شريكًا أساسيًا في إعادة بناء سوريا.

 القمة الخليجية الأمريكية

تطرق اليحيا إلى القمة الخليجية الأمريكية التي تستضيفها الرياض، واصفًا إياها بأنها “محطة بارزة” في مسيرة التعاون الخليجي المشترك.

وأعرب عن تفاؤله بأن تثمر هذه القمة عن قرارات ومبادرات تخدم مصالح شعوب المنطقة، وتعزز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.

وأكد أن مثل هذه اللقاءات تعزز التنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بما في ذلك قضايا الأمن والاقتصاد والتنمية.

 أهمية القرار الأمريكي

يأتي إعلان ترامب عن رفع العقوبات في سياق دبلوماسي حيوي، حيث يعكس تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، بهدف فتح آفاق جديدة للحلول السياسية والاقتصادية.

ويرى مراقبون أن هذا القرار قد يشجع دولًا أخرى على إعادة تقييم مواقفها من العقوبات، مما قد يسهم في تسريع جهود إعادة الإعمار في سوريا وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان.

 الدور الكويتي

لم يغفل اليحيا عن تأكيد التزام الكويت بدعم الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة.

وأشار إلى أن الكويت، كجزء من مجلس التعاون الخليجي، تسعى دائمًا لتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة.

يعكس تصريح وزير الخارجية الكويتي دعمًا قويًا للتحركات السعودية والقرارات الأمريكية الأخيرة بشأن سوريا، مع التأكيد على أهمية التعاون الخليجي الأمريكي في مواجهة التحديات الإقليمية.

ويبقى رفع العقوبات عن سوريا خطوة قد تمهد الطريق لتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، مع تعزيز الدور القيادي للسعودية في هذا الملف الحيوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى