ماكرون يهدد بعقوبات جديدة على روسيا إذا رفضت وقف إطلاق النار في أوكرانيا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء 13 مايو 2025، دعمه لفرض عقوبات إضافية على روسيا خلال الأيام القادمة في حال رفضت موسكو الالتزام بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وأشار ماكرون، خلال مقابلة تلفزيونية، إلى أن هذه العقوبات قد تستهدف قطاعات حيوية مثل الخدمات المالية والنفط والغاز، مؤكداً أن هناك تنسيقاً دولياً بهذا الشأن.
في السياق ذاته، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد العقوبات على روسيا إذا لم يُحرز تقدم ملموس خلال الأسبوع الجاري لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح ميرتس أن الاتحاد يعمل على إعداد حزمة جديدة من العقوبات تستهدف قطاعات مثل الطاقة والأسواق المالية، في حال لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف القتال.
على صعيد متصل، كشفت ثلاثة مصادر مطلعة أن مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وكيث كيلوغ، سيتوجهان إلى إسطنبول لحضور محادثات محتملة يوم الخميس 15 مايو 2025، تهدف إلى بحث سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأفاد مسؤول أمريكي كبير أن واشنطن تأمل في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يشمل البر والبحر والجو، مع وقف استهداف البنية التحتية الحيوية لمدة 30 يوماً، مشيراً إلى أن كييف وافقت بالفعل على هذا المقترح.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لن يشارك في المحادثات ما لم يحضر بوتين بنفسه.
في المقابل، امتنع الكرملين عن تأكيد ما إذا كان بوتين سيسافر إلى تركيا، حيث قال المتحدث دميتري بيسكوف إن موسكو ستعلن عن ممثليها في الوقت المناسب.
في الوقت نفسه، صرح كيلوغ، في مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس”، أن زيلينسكي سيشارك في الاجتماع، وأنه في حال حضور بوتين، قد ينضم ترامب إلى المحادثات، معتبراً أن لقاء القادة الثلاثة قد يمهد لتحقيق السلام بسرعة.
يأتي هذا التصعيد الدبلوماسي بعد اقتراح بوتين، يوم الأحد 11 مايو 2025، إجراء مفاوضات مباشرة وغير مشروطة مع أوكرانيا في تركيا، بالإضافة إلى موافقة كييف على هدنة لمدة 30 يوماً، بدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن مفاوضات سابقة بين الطرفين في عام 2022 لم تسفر عن تقدم كبير، باستثناء اتفاق على تبادل بعض الأسرى.