
في أول تعليق له على القرار التاريخي لحزب العمال الكردستاني (PKK) بحل نفسه وإنهاء حملته المسلحة المستمرة منذ عقود، دعا الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، صلاح الدين ديميرطاش، جميع الأطراف السياسية في تركيا إلى التكاتف والعمل معًا بصدق من أجل ترسيخ السلام والديمقراطية في البلاد.
وجاءت رسالة ديميرطاش من داخل سجن “عدنان مندريس”، حيث وصف فيها قرار تنظيم حزب “العمال الكردستاني” بأنه “تطور تاريخي” يستحق الإشادة، مشددًا على أن اللحظة الراهنة تمثل فرصة لا ينبغي تفويتها لتحقيق سلام دائم.
وقال: “نرحب بهذا القرار، وندعو كل الأطراف إلى اغتنام الفرصة لبناء مستقبل ديمقراطي مشترك”.
ووجه ديميرطاش في رسالته، شكره لعدد من الشخصيات السياسية البارزة لدورهم في مساعي المصالحة السابقة، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والسياسي الكردي المخضرم أحمد ترك، وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، ومؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، والراحل سري ثريا أوندير، أحد أبرز الداعمين لجهود الحوار في العقد الأخير.
وقال ديميرطاش: “يجب أن تتقدم تركيا في جميع المجالات. نشعر اليوم بالأمل بفضل هذه الخطوة نحو السلام، لكننا في الوقت نفسه نستحضر بحزن ذكرى سري ثريا أوندير”.
وكان حزب “العمال الكردستاني” قد أعلن رسميًا، الاثنين إنهاء كفاحه المسلح، في خطوة وُصفت بأنها إغلاق لواحد من أكثر فصول الصراع الدموي تعقيدًا في الشرق الأوسط، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة تتطلب من الأطراف السياسية في تركيا تغليب لغة الديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية.