أخبار دولية

اجتماع أوروبي عاجل في لندن لدعم أوكرانيا ومواجهة التحديات الأمنية

تعقد العاصمة البريطانية لندن، اليوم الإثنين 12 مايو 2025، اجتماعاً رفيع المستوى في لانكستر هاوس، يجمع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا.

يأتي هذا الاجتماع ضمن إطار مجموعة “فايمار بلس”، بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت جهوداً دبلوماسية مكثفة لدعم أوكرانيا في مواجهة التوترات المستمرة مع روسيا.

يترقب العالم تطورات دبلوماسية مهمة، حيث أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تركيا يوم الخميس المقبل، وذلك بعد تصريحات بوتين التي أبدى فيها رغبته في إجراء حوار مباشر مع كييف. وأكد زيلينسكي حضوره “شخصياً”، معبراً عن أمله في أن “لا يتهرب الروس هذه المرة من المحادثات”.

من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، خلال الاجتماع، عن فرض عقوبات جديدة تستهدف روسيا، وذلك بعد تحذيرات أوروبية متكررة من مغبة استمرار موسكو في خرق السلام.

وكانت أوكرانيا قد دعت إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً، يبدأ اليوم الإثنين، لكن لم يصدر تأكيد روسي حتى الآن بالالتزام بهذا الاقتراح.

وفي كلمة له قبيل الاجتماع، وصف لامي الوضع الحالي بأنه “لحظة استثنائية في تاريخ الأمن الأوروبي”، مؤكداً أن التحدي لا يقتصر على أوكرانيا، بل يشكل “تهديداً وجودياً لأوروبا بأكملها”.

وشدد على ضرورة وحدة الحلفاء في دعم سيادة أوكرانيا والحفاظ على السلام، قائلاً: “جمعنا شركاءنا في لندن لنؤكد التزامنا الجماعي بحماية القيم المشتركة”

يأتي هذا الاجتماع في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا أوكرانيا يوم الأحد إلى قبول طلب بوتين لعقد مفاوضات “فورية”، معبراً عن شكوكه حول استعداد كييف للتوصل إلى اتفاق مع موسكو.

هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول الموقف الأمريكي من الأزمة، في وقت تكثف فيه أوروبا جهودها لدعم أوكرانيا.

يبقى الهدف الأساسي لاجتماع لندن تعزيز التنسيق بين الدول الأوروبية لمواجهة التصعيد الروسي، مع التركيز على دعم أوكرانيا عسكرياً وسياسياً، وفرض المزيد من الضغوط على موسكو للالتزام بالتهدئة. وسط هذه التطورات، تظل الأنظار متجهة نحو المحادثات المرتقبة في تركيا، التي قد تمثل نقطة تحول في الأزمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى