تحذيرات من اضطرابات محتملة في مطارات أمريكا

أصدر وزير النقل الأمريكي، شون دافي، تحذيرًا من احتمال مواجهة عدد من المطارات الرئيسية في الولايات المتحدة لاضطرابات تشابه ما يعانيه مطار نيوارك ليبرتي الدولي في ولاية نيوجيرسي، أحد أكثر المطارات ازدحامًا في البلاد.
جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة تلفزيونية أجراها الوزير يوم الأحد، مع اقتراب موسم السفر الصيفي المزدحم.
ويعاني مطار نيوارك من تحديات تكنولوجية ونقص في الموظفين، تفاقمت مؤخرًا بسبب أعطال متكررة في أنظمة مراقبة الحركة الجوية.
فقد شهدت منشأة التحكم في الحركة الجوية بالمطار، يوم الجمعة، عطلًا قصيرًا في أجهزة الرادار، بعد حادثة مماثلة استمرت 90 ثانية في نهاية الشهر الماضي.
كما تسبب عطل آخر في معدات التحكم صباح الأحد في توقف مؤقت للرحلات الجوية القادمة إلى المطار لمدة 45 دقيقة تقريبًا، وفقًا لما أعلنته إدارة الطيران الفيدرالية.
أدت هذه الأعطال إلى تأخيرات وإلغاءات كبيرة في الرحلات، مما أثار قلقًا بشأن سلامة المسافرين وشكّل تحديًا بارزًا لإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وفي معرض رده على تساؤلات حول سلامة السفر عبر مطار نيوارك، أكد دافي أن “المجال الجوي الأمريكي هو الأكثر أمانًا”، مشيرًا إلى أنه وعائلته يستخدمون المطار بانتظام.
لكنه أقر بوجود مشكلات ناجمة عن “ضغط هائل على أنظمة قديمة”، معتبرًا أن الدولة والكونغرس لم يوليا الاهتمام الكافي لتحديث البنية التحتية للمطارات.
وأوضح دافي، خلال ظهوره في برنامج “لقاء الصحافة” على قناة “إن بي سي”، أن المشكلات التي يواجهها مطار نيوارك قد تمتد إلى مطارات أخرى في أنحاء الولايات المتحدة إذا لم يتم معالجتها. وقال: “أنا قلق بشأن المجال الجوي بأكمله، وهذا يحتاج إلى إصلاح عاجل”.
في سياق متصل، كشف الوزير عن خطة لعقد اجتماع مع قادة شركات الطيران الكبرى يوم الأربعاء في واشنطن العاصمة، لمناقشة تقليص عدد الرحلات الجوية في مطار نيوارك، بهدف تخفيف الضغط على الأنظمة الحالية. ولم تتضح بعد تفاصيل حجم التخفيض المقترح، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وكان دافي قد أعلن مؤخرًا عن اقتراح بتخصيص مليارات الدولارات لتحديث نظام مراقبة الحركة الجوية في الولايات المتحدة، في محاولة لمعالجة التحديات التكنولوجية المستمرة.
وأشارت إدارة الطيران الفيدرالية إلى أن الانقطاع الأخير في الخدمة يوم الأحد نجم عن “مشكلة في الاتصالات” بمنشأة في فيلادلفيا، التي تدير حركة الطائرات من وإلى مجال نيوارك الجوي.
تأتي هذه التطورات وسط مخاوف متزايدة من تأثير الاضطرابات على تجربة المسافرين وسلامتهم، مع تزايد الضغط على الجهات المعنية لإيجاد حلول سريعة وفعالة قبل ذروة موسم السفر الصيفي.