أصدر أبناء الفنان الراحل محمود عبد العزيز، محمد وكريم، بيانًا تفصيليًا يوم السبت 10 مايو 2025، لتوضيح موقفهم القانوني تجاه الادعاءات التي أثارتها الإعلامية بوسي شلبي بشأن زواجها من والدهم ومطالبتها بحقوق في الميراث.
جاء البيان رداً على سلسلة من الإجراءات القانونية والتصريحات الإعلامية التي أثارت جدلاً واسعًا، وتناول بالتفصيل الخطوات القضائية التي مرت بها القضية.
تفاصيل القضية
وفق البيان، توفي الفنان محمود عبد العزيز في 12 نوفمبر 2016، وفي 8 مارس 2017، صدر إشهاد إعلام وراثة يقصر الإرث على ابنيه محمد وكريم دون أي وريث آخر أو مستحق لوصية.
طوال سبع سنوات، لم تُثر بوسي شلبي أي نزاعات أو مطالبات بالميراث، مما أثار تساؤلات حول صمتها إذا كانت زوجة شرعية كما تدعي.
في 6 سبتمبر 2023، فوجئ الأبناء بدعوى قضائية رفعتها شلبي لإثبات “رجعة” زواجها من عبد العزيز، مدعية أن الطلاق الذي وقع في 28 أغسطس 1998 لم يُنفذ بشكل نهائي.
وتناولت الدعوى جلسات عديدة، حيث سمحت المحكمة لشلبي بتقديم كافة الأدلة، بما في ذلك بطاقة الرقم القومي، جواز السفر، تأشيرات السفر، أخبار صحفية، ومقاطع مصورة.
كما استمعت المحكمة إلى شهادة مساعد المأذون الذي أكد أن شلبي رفضت استلام وثيقة الطلاق وطردته من منزلها.
في 30 نوفمبر 2023، رفضت محكمة أول درجة الدعوى لعدم ثبوت الرجعة، وأيدت محكمة استئناف 6 أكتوبر الحكم في 29 أبريل 2024.
وفي فبراير 2025، قدمت شلبي التماسًا لإعادة النظر، زاعمة أن أبناء عبد العزيز أدخلوا عليها “الغش والتدليس”، لكن المحكمة رفضت الالتماس في 26 فبراير 2025.
اتهامات التزوير
في مايو 2024، تقدمت شلبي ببلاغ إلى نيابة كرموز بالإسكندرية، متهمة المأذون بتزوير توقيع عبد العزيز على وثيقة الطلاق.
أحيل البلاغ إلى نيابة المنشية (رقم 59 لسنة 2025)، وأمرت النيابة بفحص الوثيقة ومضاهاة التوقيع، وبعد التحقيق، أصدرت النيابة قرارًا في 1 مايو 2025 بحفظ القضية لعدم وجود شبهة جنائية، مؤكدة تطابق توقيع عبد العزيز على وثيقة الطلاق مع توقيعاته الرسمية.
تصريحات شلبي ورد الأبناء
في فبراير 2025، أصدرت شلبي بيانًا صحفيًا عبر ممثلها القانوني، اتهمت فيه جهات لم تُسمها بمحاولة تزوير أوراق للاستيلاء على أرض يملكها عبد العزيز، في إشارة غير مباشرة إلى أبنائه.
هذا التصريح دفع الأبناء لكسر صمتهم، الذي استمر قرابة عامين، وإصدار بيان في 7 مايو 2025 يوضح الحقائق القانونية بدعم المستندات الرسمية.
أكد الأبناء أن صمتهم كان احترامًا لسمعة والدهم، لكنهم اضطروا للرد لحماية سمعتهم وسمعة والدهم من اتهامات الغش والتزوير. وأعلنوا احتفاظهم بحقهم القانوني في مقاضاة كل من يتجاوز في حق والدهم أو يسيء إليهم، مؤكدين احترامهم للجميع لكنهم لن يتهاونوا في الدفاع عن حقهم.
يُظهر البيان التفصيلي التزام أبناء محمود عبد العزيز بالرد القانوني على الادعاءات، مع التركيز على الحقائق المدعومة بأحكام المحاكم وقرارات النيابة. ويبرز الخلاف مدى تعقيد القضايا المتعلقة بالميراث والعلاقات الشخصية، خاصة عندما تتداخل مع الشهرة والإعلام.
