مع تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، سلطت الأضواء على الجنرال أوبيندرا دويفيدي، قائد الجيش الهندي الثلاثين، الذي تولى منصبه في يونيو 2024 خلفًا للجنرال مانوج باندي المتقاعد.
يُعرف دويفيدي بقيادته الحاسمة وأسلوبه المبتكر، حيث بدأ مسيرته العسكرية عام 1984 بالانضمام إلى الفوج الثامن عشر من بنادق جامو وكشمير، وفقًا لصحيفة “هندوستان تايمز”.
يتمتع دويفيدي بخلفية أكاديمية وعسكرية متميزة، حيث تخرج من مدرسة ساينيك في ريوا، وأكاديمية الدفاع الوطني في خاداكواسلا، والأكاديمية العسكرية الهندية في دهرادون.
وفي فبراير 2024، شغل منصب نائب رئيس أركان الجيش بعد قيادته للجيش الشمالي لمدة عامين، وهي الوحدة المسؤولة عن حماية الحدود مع باكستان والصين ومكافحة الإرهاب في جامو وكشمير.
وصفت وزارة الدفاع الهندية دويفيدي بأنه قائد بارع يمتلك خبرة 40 عامًا، مع تميزه بأسلوب قيادة متوازن وخبرة واسعة في العمليات العسكرية عبر الجبهات الشمالية والشرقية والغربية.
وقد أظهر كفاءة في إدارة بيئات عملياتية متنوعة، مما عزز مكانته كقائد استثنائي.
في جانب شخصي، يُعرف دويفيدي، البالغ من العمر 61 عامًا، بكونه نباتيًا ومتعدد الأديان، حيث تأثر بالتنوع الديني خلال خدمته العسكرية.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء هندية، كشف أن قصص والده عن أبطال الحروب ومقاتلي الحرية كانت الدافع وراء انضمامه للجيش.
كما يعشق دويفيدي اليوغا، التصوير، القراءة، وألعاب القوى، حيث برع في القفز الثلاثي خلال شبابه. وحاز على ميدالية ذهبية في التدريب البدني بمعهد تدريب الجيش في بونا عندما كان ملازمًا.
خلال دراسته في أكاديمية الدفاع الوطني والأكاديمية العسكرية الهندية، أظهر دويفيدي تفوقًا في التدريب البدني، مما عكس شغفه باللياقة والانضباط.
ويشار إلى أن هذا الجنرال، الذي ظهر مؤخرًا في مراسم استقبال وزير الدفاع الياباني في نيودلهي يوم 5 مايو 2025، يمثل رمزًا للقيادة العسكرية الحديثة في الهند، وسط تحديات إقليمية متزايدة.
