باكستان تطلق عملية عسكرية واسعة رداً على هجوم هندي

أعلنت باكستان، فجر السبت، إطلاق عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “بنيان مرصوص”، وذلك رداً على ما وصفته بهجوم صاروخي شنته الهند على مواقع عسكرية باكستانية، في تصعيد خطير يُعد الأكبر بين البلدين منذ عقود.
ووفق ما بثه التلفزيون الرسمي الباكستاني، فقد استهدفت العملية مواقع هندية حساسة، من بينها مستودع لصواريخ “براهموس” في منطقة بياس، بالإضافة إلى قاعدتين جويتين في باثانكوت وأودامبور.
عملية باكستانية
من جانبها، نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤول هندي أن نيودلهي “ترد بشكل مناسب” على الهجمات الباكستانية، بينما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الجيش الباكستاني حاول تنفيذ توغلات جوية على 36 هدفاً داخل الأراضي الهندية، مستخدماً ما بين 300 و400 طائرة مسيرة لاختبار الدفاعات الجوية.
وشهدت مدينة سريناغار في إقليم كشمير الخاضع للسيطرة الهندية، ستة انفجارات متتالية، بحسب وسائل إعلام محلية، في حين أفادت وكالة “رويترز” بسماع دوي انفجارات مماثلة في مدينتي أمريتسار وجامو، وسط انقطاع للتيار الكهربائي في بعض المناطق، بالتزامن مع تصدي الدفاعات الجوية الهندية لأجسام غير معروفة.
تصاعد التوترات بين الهند وباكستان
وتصاعدت وتيرة الأحداث بعد أن أعلن الجيش الباكستاني أن الهند أطلقت عدة صواريخ باتجاه ثلاث قواعد جوية باكستانية، وأن بعضها سقط داخل الأراضي الهندية.
وفي بيان متلفز صدر ليل الجمعة، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن الهند أطلقت ستة صواريخ باليستية من قاعدة أودامبور، سقط أحدها في القاعدة ذاتها، بينما سقطت الخمسة الأخرى في منطقة أمريتسار بولاية البنجاب.
من جهته، دعا مفوض منطقة أمريتسار السكان إلى التزام الهدوء، مشيراً إلى أن صفارات الإنذار دوت وأن السلطات في “حالة تأهب قصوى”، مطالباً بإطفاء الأنوار والابتعاد عن النوافذ حتى إشعار آخر.
شبه القارة الهندية على شفا حرب
وأكد الجيش الباكستاني، في بيان لاحق، أن دفاعاته الجوية اعترضت معظم الصواريخ التي أطلقتها الهند، وأن ما تبقى منها لم يحقق أهدافه. كما شدد على أن القوات المسلحة في حالة جاهزية كاملة للرد، وحماية السيادة الوطنية.
في الوقت ذاته، أفادت “رويترز” بسماع دوي انفجارات في مدينة بيشاور، شمال غربي باكستان، ما يعكس اتساع رقعة التوتر بين الجانبين.