الإمارات وتركيا: تقارب استراتيجي في قضايا المناخ والزراعة وتمكين المرأة
هدير البحيري

أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، أن بلادها تسعى إلى تعزيز التعاون مع تركيا في مجالات الزراعة والعمل المناخي، في إطار شراكة قائمة على أهداف تنموية واستدامة بيئية مشتركة بين البلدين.
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، على هامش زيارة رسمية لقرينة مؤسس دولة الإمارات، الشيخة فاطمة بنت مبارك، إلى تركيا، أوضحت الشامسي أن هناك “تقاربًا كبيرًا” في الرؤى والأهداف البيئية بين الإمارات وتركيا، وأن البلدين يتشاركان التزامًا واضحًا تجاه حماية البيئة وتنمية مواردها.
وأشادت الوزيرة بريادة تركيا في ملف البيئة والاستدامة، قائلة: “نثمن الجهود التركية الرائدة في حماية البيئة والعمل المناخي، ومشاركتها الفعالة في المحافل الدولية ضمن هذه القضايا”.
وأضافت الشامسي أن دولة الإمارات تولي أهمية خاصة لتنمية القطاع الزراعي، وتعتبر تركيا شريكًا رائدًا في هذا المجال. وتابعت: “نركز على تنمية الأنظمة الزراعية الصديقة للبيئة والموائمة لمتطلبات العمل المناخي، بما يخدم سلسلة القيمة الغذائية ويعزز استدامتها”.
كما لفتت إلى أن الجهود الإماراتية في العمل المناخي تعود إلى بدايات تأسيس الدولة عام 1971، وأن استضافة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) شكلت امتدادًا لهذه السياسات طويلة الأمد.
وأشارت الوزيرة إلى أن زيارة الشيخة فاطمة بنت مبارك، المعروفة بلقب “أم الإمارات”، إلى تركيا، تعكس حرص القيادة الإماراتية على تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدة أن اللقاءات التي عقدتها مع عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان تناولت قضايا تمكين المرأة وتعزيز الاستقرار الأسري.
وختمت الشامسي بالقول: “العلاقات الإماراتية التركية ترتكز على احترام متبادل ورؤى تنموية متقاربة، ونعمل سويًا من أجل مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة”.