قررت محكمة فيدرالية أمريكية الإفراج عن طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك، بكفالة، بعد توقيفها في الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية دعمها للقضية الفلسطينية.
وخلال جلسة استماع استمرت نحو ثلاث ساعات، أصدر القاضي ويليام سيشينز، في ولاية فيرمونت، قراره بإطلاق سراح أوزتورك، مؤكدًا أن ممثلي الادعاء لم يقدموا أي دليل يبرر استمرار احتجازها، باستثناء منشور كتبته على الموقع الإلكتروني لجامعتها.
وسمع القاضي شهادات من أربعة شهود أدلوا بمداخلات لصالح رميساء، التي تعاني من مرض الربو، مشيرين إلى مسيرتها الأكاديمية المتميزة والتزامها بنشاطها العلمي.
وأكد القاضي أن وضع قيود على سفرها أو فرض مراقبة إلكترونية غير مبرر، خاصة وأن نشاطها الأكاديمي يتطلب مشاركات خارج الولاية.
عائلة رميساء عبرت عن سعادتها الغامرة بالقرار، حيث قالت والدتها، طوبى أوزتورك، في حديث لوكالة الأناضول:
“شعرنا وكأننا استعدنا ابنتنا. بكينا من شدة الفرح عندما رأينا وجهها عبر الشاشة”.
وأضافت: “كنا ننتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، وننتظر اليوم الذي نحتضنها فيه من جديد”.
أما والدها، لوند أوزتورك، فقال إن رميساء بدت متعبة جسديًا لكنها قوية ومتماسكة، وأضاف:
“كانت لحظة لا تُنسى… أول مرة نسمع صوتها منذ أيام”.
وعلى الرغم من قرار الإفراج، أشار والد رميساء إلى أن الإجراءات القضائية ما تزال قائمة، وأنهم بانتظار الجلسات المقبلة.
وكانت سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية قد أوقفت رميساء مساء 25 مارس الماضي، أثناء توجهها لتناول الإفطار مع أصدقائها، حيث اعترضها 6 عناصر ملثمين واعتقلوها دون توضيح مسبق، ما أثار موجة من التضامن والجدل حول دوافع الاعتقال.
