في مساء الأربعاء 8 مايو 2025، اقتحمت قوات شرطة نيويورك، مرتدية الخوذ، مكتبة جامعة كولومبيا الرئيسية لإنهاء اعتصام نظمه متظاهرون مؤيدون لفلسطين.
كان المتظاهرون، الذين ارتدى بعضهم أقنعة، قد اقتحموا المكتبة بعد ساعات من تجاوزهم أمن الجامعة، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات على رفوف الكتب في قاعة القراءة الرئيسية، وكتب بعضهم عبارة “كولومبيا ستحترق” على صور.
تفاصيل الحادث
أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي صفًا طويلًا من عناصر الشرطة وهم يدخلون المكتبة، بينما حاولت مجموعة أخرى من المتظاهرين دخول المبنى لكن أمن الجامعة منعهم، مما أدى إلى تدافع بين الطرفين.
وبحسب مراسل في الموقع، تم اعتقال أكثر من 30 شخصًا، حيث شوهدوا وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم أثناء اقتيادهم خارج المكتبة. ولم يقدم متحدث باسم الشرطة عددًا دقيقًا للمعتقلين حتى مساء الأربعاء.
خارج المبنى، تجمع متظاهرون ومؤيدون حول الحواجز المعدنية التي نصبتها الشرطة، مرددين هتافات مثل “فلسطين حرة” دعمًا للمعتقلين.
موقف إدارة الجامعة
أصدرت الرئيسة المؤقتة للجامعة، كلير شيبمان، بيانًا أوضحت فيه أن المتظاهرين رفضوا طلبات متكررة بإبراز هوياتهم ومغادرة المكتبة، مما دفع الجامعة إلى استدعاء شرطة نيويورك لتأمين المبنى وحماية المجتمع الجامعي.
وأشارت إلى إصابة اثنين من عناصر الأمن الجامعي أثناء اقتحام المتظاهرين للمكتبة بالقوة، واصفة التصرفات بـ”المروعة”، خاصة أن الحادث وقع خلال فترة استعداد الطلاب لامتحاناتهم النهائية.
تصريحات رسمية
علق عمدة نيويورك، إريك آدامز، وهو ديمقراطي، قائلاً إن تدخل الشرطة جاء لإخراج أشخاص “يتعدون على ممتلكات الغير”.
ويأتي هذا الحادث في سياق توترات متصاعدة في الجامعات الأمريكية بشأن القضية الفلسطينية، مما يعكس الانقسامات العميقة حول هذه المسألة في المجتمع الأمريكي.
