أخبار دولية

وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد إيران ويتوعد الحوثيين بضربات قاسية

في تصريح لافت يوم الخميس 8 مايو 2025، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتوجيه ضربات عسكرية شديدة ضد جماعة الحوثيين في اليمن إذا استمروا في استهداف إسرائيل.

ولم يكتفِ كاتس بذلك، بل وجه تهديدًا مباشرًا لإيران، قائلاً إن “ما فعلناه بالحوثيين سنفعله في طهران”، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حوثية قبل يومين.

توسيع نطاق التهديدات

لم يقتصر كاتس على الحوثيين وإيران، بل أشار إلى عمليات سابقة ضد أهداف أخرى، موضحًا أن إسرائيل نفذت ضربات ضد “حزب الله في بيروت، وحماس في غزة، ونظام الأسد في دمشق”، مؤكدًا أن إسرائيل تمتلك القدرة على مواجهة أي تهديد بقوتها الذاتية.

من جانبه، عزز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الموقف يوم الأربعاء، مؤكدًا قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها دون الاعتماد على أطراف خارجية.

سياق التوترات مع الحوثيين

تأتي هذه التصريحات في أعقاب غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مطار صنعاء ومدينة الحديدة قبل يومين، رداً على هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب.

بدأ الحوثيون هجماتهم على السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها منذ اندلاع الحرب في غزة، معلنين دعمهم للفلسطينيين. لاحقًا، وسعوا نطاق استهدافهم ليشمل سفنًا أمريكية وبريطانية، رداً على ضربات شنتها الدولتان على اليمن مطلع 2024.

اتفاق وقف إطلاق النار واستثناء إسرائيل

في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي يوم الثلاثاء عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة، بوساطة عمانية.

ينص الاتفاق على عدم استهداف أي من الطرفين للآخر، بما يشمل السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

جاء ذلك بعد قرار مفاجئ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، مشيرًا إلى موافقتهم على وقف هجماتهم على السفن التجارية.

لكن عضو المكتب السياسي للحوثيين عبد المالك العجري أوضح أن إسرائيل مستثناة من هذا الاتفاق، مؤكدًا أن الممرات المائية آمنة لجميع السفن العالمية باستثناء تلك المرتبطة بإسرائيل، والتي قد تتعرض للاستهداف. وأشار إلى أن السفن الأمريكية وغيرها مشمولة في الاتفاق.

تصعيد أمريكي وإسرائيلي

منذ مارس 2025، كثفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين بشكل شبه يومي، فيما واصلت إسرائيل هجماتها المستقلة، مما يعكس حالة التوتر المتصاعد في المنطقة.

تصريحات كاتس ونتنياهو تعكس تصميمًا إسرائيليًا على مواجهة أي تهديدات، سواء من الحوثيين أو إيران، وسط مخاوف من تصعيد إقليمي قد يشمل أطرافًا أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى