ارتفاع أسهم شركات الدفاع الهندية وسط تصاعد التوترات مع باكستان

شهدت القيمة السوقية لشركات الصناعات الدفاعية الهندية ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز 5 مليارات دولار، وذلك منذ تفاقم التوترات الحدودية مع باكستان إثر هجوم مسلح استهدف سائحين في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير المتنازع عليه يوم 22 أبريل.
وأظهر مؤشر يرصد أداء 10 شركات دفاعية هندية زيادة بنحو 5% منذ الهجوم، مدعومًا بتوقعات بأن هذه الشركات ستستفيد من التصعيد الجيوسياسي. يشمل المؤشر شركات رائدة مثل “هندوستان أيرونوتيكس ليمتد”، المتخصصة في تصنيع الطائرات ومملوكة للدولة، و”سولار إنداستريز إنديا ليمتد”، التي تركز على إنتاج الصواريخ.
تطورات عسكرية وردود فعل
ردت الهند على الهجوم الذي أودى بحياة 26 شخصًا بتنفيذ ضربات عسكرية دقيقة ضد أهداف في باكستان، فيما زعمت الأخيرة إسقاط خمس طائرات هندية، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
هذه التطورات أسهمت في زيادة الطلب على الأسهم الدفاعية، حيث سجل سهم “مازاجون دوك لبناء السفن المحدودة” ارتفاعًا بنسبة 4.6%، بينما صعد سهم “هندوستان أيرونوتيكس” بنحو 2% في تعاملات الأربعاء.
تأثيرات جانبية
تزامنًا مع التوترات، ألغت شركات طيران مثل “إنديجو” و”سبايس جيت” رحلات جوية وغيّرت مسارات أخرى بسبب العمليات العسكرية، مما أثر على مطارات في شمال وغرب الهند مثل سريناغار وجامو وأمريتسار.
هذه الاضطرابات قد تؤدي إلى إلغاء حجوزات فندقية، مما يؤثر على شركات مثل “آي تي سي هوتيلز” و”إنديان هوتيلز”.
توقعات المستثمرين
أشار محللون إلى أن السوق الهندية أظهرت مرونة تاريخية خلال التوترات مع باكستان، حيث يتراجع مؤشر “نيفتي 50” بنسبة 5.27% في المتوسط خلال النزاعات، لكنه يتعافى بقوة لاحقًا.
ومع توقعات زيادة الإنفاق الحكومي على التسليح، يرى المستثمرون أن شركات مثل “بهارات إلكترونيكس” و”بهارات داينامكس” قد تشهد نموًا مستدامًا، رغم تحذيرات من تقلبات محتملة في السوق.