
الثلاثاء 6 مايو 2025، الذكرى الثالثة والعشرون لوفاة “المايسترو” صالح سليم، أسطورة النادي الأهلي ورئيسه الأسبق، الذي يُعد من أبرز الشخصيات في تاريخ الرياضة المصرية.
وتزامنًا مع هذه الذكرى، عادت إلى الواجهة رواية قديمة أثارت جدلًا واسعًا بشأن موقف جمعه بالرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.
تعود الحكاية إلى إحدى مباريات نهائي البطولة العربية التي استضافها الأهلي، حيث فوجئ صالح سليم، وفقًا للروايات، بتخصيص مقعد له بعيدًا عن الصف الأمامي في المقصورة الرئيسية، التي تهيأت لاستقبال الرئيس مبارك.
اعتبر “المايسترو” أن ما حدث لا يليق بمكانة رئيس الأهلي داخل ناديه، فغادر الملعب اعتراضًا. إلا أن الموقف لم ينتهِ عند هذا الحد، إذ سارع مسؤولو الرئاسة إلى تقديم الاعتذار له، وطلبوا عودته، وهو ما حدث بالفعل، حيث جلس بجوار الرئيس في نهاية المطاف.
هذه القصة أعادها إلى الواجهة الفنان هشام سليم، نجل الراحل، خلال ظهوره في أحد البرامج التليفزيونية، وقال: “والدي رفض الجلوس في الخلف، مؤكدًا أن مبارك ضيف في الأهلي، وأن هذا ملعبه، ولهذا غادر احترامًا للأصول والذوق”.
وأضاف هشام سليم أن والده كان له موقف آخر مشابه، عندما رفض استقبال الرئيس مبارك في ملعب التتش، حيث كان من المفترض أن يفتتح دار الأوبرا الجديدة. وقال: “والدي قال إنه لن ينتظر حتى ينتهي الرئيس من زيارته، لكنه أبدى احترامه له كضيف في الأهلي”.
من جانبه، علّق علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق، على هذه الرواية عبر حسابه بمنصة “إكس”، نافيًا صحتها تمامًا. وكتب: “هل يُعقل أن يصدق أحد هذا الكلام؟ القصة غير منطقية وغير صحيحة”.
الجدل حول هذه الواقعة لا يزال قائمًا، ويتجدد كل عام في ذكرى رحيل صالح سليم، الذي لا تزال مبادئه وقيمه تحكم النادي الأهلي حتى اليوم.